الحب .. المعنى المفقود
} أحاسيس مختلفة وشعور يتبلور ويشكل ذبذبات ذات طابع متميز، تبين أن هناك مشاعر قد تجاوزت كل الخطوط والحدود واجتاحت كريات الدم البيضاء والحمراء، ومارست شغباً حسياً داخل أجزاء الجسم بكامله، معلنة عن فوضي للحواس وسيطرة كاملة حتى على التنفس الطبيعي والمحاولات العبثية في إحكام قبضة التمرد الآني والذاتي.
} والحياة تمنحنا العيش بصورة جديدة وبمساحات توضح أن ضغوط العمل دائماً ما تنعكس سلباً على مجريات الأمور الشخصية لتشكل واقعاً أسود وروتيناً مملاً، يبين أن الطابع الحياتي يحتاج على الدوام لتغييرات جذرية وتعديلات جوهرية لتكون دافعاً يجدد الدماء ويضخ أهازيج الفرح القادم من خلال طبول القلب و(أوركسترا) العقل وأصوات الأهازيج المستقبلية التي ترسم لوحة جديدة تشير إلى باحات تتراقص على أنغام سيمفونية تبشر بالعديل والزين، وتبين أن محطات الحياة لا بد أن تكتب في دفاترها ميلاد عهد جديد وأمل مبشر.
} والحب ظل على الدوام واحداً من الكروت الرابحة التي تعضد التواجد الحياتي وتشير إلى التماسك والإخلاص والنجاح الذي يرتكز بشكل كبير على نقاء السريرة وصفاء النفوس وحسن النوايا والإحساس الصافي بمن حولنا، لذلك فإن المحبين أضحوا على الدوام أحد المرتكزات التي تصنع النجاحات في مختلف المجالات والمساحات، لأن بياض القلوب يساعد على الإبداع ويخلق توازناً في بناء المجد الذاتي والمستقبلي لكثير من البشر.
} وفي ألمانيا أثبت الموسيقار “جان لارو” أن المشاعر واحدة من أهم العقاقير التي ساهمت في علاج كثير من الحالات النفسية في كبرى المستشفيات، وذلك من خلال جرعات معينة مع بعض المقطوعات الموسيقية، الأمر الذي وضع ضمن الخارطة العلمية في المعامل والمختبرات الطبية التي تهتم بهذا النوع من الاختراعات المستحدثة.
} والمشاعر في السودان ممنوعة لأن الحب حسب ادعاءات كثير من الناس (قلة أدب) ويستوجب العقاب والحرمان من الخروج لمدة يقدرها رب البيت حسب هواه ومزاجه الشخصي، لذلك فإن الكبت في العواطف قد خلق هوة واسعة بين الأزواج وأطاح بحياة الكثيرين من الأزواج منذ البدايات، لأن الحياة عبارة عن روتين يبدأ بالفطور وينتهي بالطلبات والخلود إلى النوم.
} والحب بالمفهوم الكبير يحتوي بداخله معاني تتطلب أن نقف عندها، وأن نفصل ما جاء فيها، وأن نحاول أن نستوعب المكنون الحقيقي لكل العبارات والقيم التي تحتوي على عالم حياتي وبشري متكامل.
} ازرعوا الحب بداخلكم وحاولوا كثيراً أن تمارسوا العواطف الفطرية مع بعضكم البعض، عل المخرج لهذه الضوائق أن يكون في الترابط الفطري والإحساس العاطفي في مقبل الأيام.
} رئيسة ملاوي “جويس باندا”..آلت لها البلاد وهي في ضائقة اقتصادية خانقة وملايين الجوعى .. فاتخذت إجراءات تقشفية منها:
– بدأت بنفسها حيث خفضت راتبها بنسبة (30%).
– باعت (35) سيارة مرسيدس يستخدمها أفراد حكومتها.
– ألغت حوافز ومخصصات كثيرة من الوزراء والمسؤولين الكبار.
– قلصت عدد الموظفين بالسفارات والقنصليات. ومؤخراً باعت الطائرة الرئاسية لإطعام مليون جائع.
سألها مراسل (All Africa Malawi): ولماذا الطائرة الرئاسية بالذات؟! قالت: (بالبلاد جوعى وصيانة الطائرة والتأمين عليها يكلفنا (300) ألف دولار سنويا.. المسافرون على الدرجة السياحية والمسافرون على الدرجة الأولى جميعهم يصلون نفس المحطة في نفس التوقيت.. والرفقة في السفر ممتعة). شكراً جميلاً “جويس باندا” إنابة عن كل جائع .. وليت مسؤولينا يتعلمون منك.