اختصاصيون ينتقدون فشل سياسة العلاج المجاني وتردي الأوضاع بالمستشفيات
انتقد اختصاصيون واستشاريون فشل سياسة مجانية العلاج لبعض الفئات التي سبق أن أعلنتها رئاسة الجمهورية، ورسموا صورة قاتمة لوضع المستشفيات الاتحادية التي آلت لولاية الخرطوم. وكشفوا عن نقص في معينات العمل والمستهلكات وميزانيات التسيير والمديونيات المتراكمة. وأشاروا إلى استقالة بعض منهم من وظائفهم الإدارية؛ احتجاجاً على الأوضاع. ووصف عدد من الاختصاصين- فضلوا حجب أسمائهم- لـ(المجهر) أمس (السبت) الأوضاع بالمستشفيات بالمزرية في ظل النقص الكبير للمعينات، الذي أشاروا إلى أنه أدى إلى الضغط على إداراتها، ونبهوا إلى رفع تكلفة العمليات الجراحية، وأشاروا إلى أن تكلفة عملية إزالة المرارة ارتفعت من (370) جنيهاً إلى (800) جنيه، والعملية القيصرية من (250) جنيه إلى (750) جنيها غير شاملة المنصرفات غير المرئية من أجر للكوادر وغيرها. ودمغ الاختصاصيون سياسة العلاج المجاني بالفشل لعدم توفر الميزانيات المطلوبة، وقالوا: (حتى الصابون لا يتوفر وكذلك (الجونتيات) والخيوط للعمليات والشاش)، مشيرين إلى أن تلك المعينات تُطلب من المرضى. وأكدوا أن ميزانيات التسيير على حالها منذ العام 2009، دون تغيير في ظل الارتفاع المتزايد للأسعار بالسوق، وتخوفوا من أن يسهم ذلك في أن تعمد المستشفيات إلى زيادة أسعار العمليات.