الأمة القومي : التصدي لسياسات الإنقاذ بات (فرض عين)
دعا الحزب الشيوعي الشعب السوداني للتحرك والتصدي لمناهضة سياسات الحكومة، التي أقرت رفع الدعم عن الوقود والسلع وزيادات الأسعار، وكشف عن تبنيه لخطة لتحريك الشارع للتظاهر عبر تنظيم مسيرات سلمية، تشمل مواقف السيارات والإضراب العام والعصيان المدني، مؤكداً أنه سيعمل على مقاومتها بكافة أشكال النضال المدني. وفى الأثناء هدد حزب الأمة القومي بالخروج إلى الشارع واللجوء لكل الوسائل بما فيها العصيان المدني لمقاومة القرار الذي أشار إلى أنه نتاج لسياسات (الإنقاذ الاقتصادية الفاشلة)، ونادى كل الوطنيين من أبناء الشعب التصدي لسياسات الإنقاذ، مشيراً إلى أن الأمر بات (فرض عين) على كل السودانيين. وطالب نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء «فضل الله برمة ناصر»، الحكومة بتوضيحات عن أوجه صرف أموال النفط قبل انفصال الجنوب، التي قال إنها ذهبت إلى ماليزيا ودبي، واعتبرها ملكاً للشعب السوداني، داحضاً مقولات الحكومة بأنها ذهبت إلى التنمية التي أشار إلى أنها نفذت بقروض خارجية.
وقال “برمة” لـ (المجهر) أمس (السبت)، إن الحل الجذري لمعالجة قضايا البلاد الاقتصادية والأمنية وغيرها، يتمثل في رحيل النظام، واستهجن التصريحات التي وصفها بالمستفزة في حق الشعب السوداني من بعض قادة الحكومة ، مشيراً إلى أن هؤلاء لا يشعرون بمعاناة السودانيين الذين أوضح أن جزءاً منهم بات يتسول في الشوارع، بينما تستر الحيطان البعض الآخر. بدوره، نبه القيادي بالحزب “صديق يوسف”، لـ(المجهر) إلى أنه ليس هناك حل سوى مقاومة القرار. وكشف عن تحرك يقوده الحزب لمناهضة الزيادات، فضلاً عن عقد مؤتمر صحفي يوم غدٍ (الاثنين). وأفاد “صديق” أن حزبه اقترح على الحكومة بدلا من رفع الدعم، إيقاف الحرب الدائرة في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وإيقاف الصرف البذخي على الجهاز السيادي للدولة، واسترداد أموال الدولة المنهوبة عبر الفساد ـ على حد تعبير الرجل. وحول لقاء وفد الحكومة الذي يضم مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن الصادق المهدي”، ووزير المالية “على محمود”، ومحافظ البنك المركزي “محمد خير الزبير”، أوضح “يوسف” أن حزبه كان مستعداً للحوار ولقاء الوفد من حيث المبدأ، ولكن حزبه تفاجأ صبيحة الجمعة الماضية، بأن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني صادق على الزيادات، وأن الحزب الشيوعي اعتذر عن مقابلة الوفد، باعتبار أن اللقاء لا جدوى منه.