أخبار

الحكومة تعلن رسمياً عدم السماح للمبعوث الأمريكي بالتوسط في ملف «أبيي»

أعلنت الحكومة أنها لن تسمح لمبعوث الرئيس الأمريكي الجديد للسودان وجنوب السودان “دونالد بوث” بأن يكون وسيطاً في ملف “أبيي”. وقطع وزير الخارجية “علي كرتي” بأن “بوث” لن يكون له أي دور في قضية “أبيي” العالقة مع جنوب السودان. وأكد أن “واشنطن” غير مؤهلة لأي حديث عن السودان سواء في قضاياه الداخلية أو في علاقته مع “جوبا” في ظل عدم تحسين علاقاتها مع الحكومة، لكن المبعوث الأمريكي أكد أمس في الخرطوم التي وصلها ليل (الجمعة) أن تطوير العلاقات الثنائية سيكون على رأس الأولويات، بجانب المساهمة في حل القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان.
وقال “كرتي” في تصريحات صحفية أمس أن المبعوث الجديد لن يجد باباً آخر يفتح به الجحيم على السودان إلا قضية “أبيي”، وأردف: (لن نفتح له هذا المجال ولن يكون في مقدوره تناول هذه القضية، ولن يكون وسيطاً في القضية).
وأضاف كرتي (أقول بالصوت الواضح الصريح لن يكون لمبعوث الرئيس الأمريكي أي دور في قضية “أبيي”)، معتبراً أن قضية “أبيي” هي القضية الوحيدة التي تبقت لأمريكا لإفساد العلاقة بين السودان وجنوب السودان.
وأوضح أن قضايا حقوق الإنسان وإيصال المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع لا تهم أمريكا ولا علاقة لها بها.
من جهة أخرى نقل رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لأبيي من جانب الحكومة “الخير الفهيم المكي” للمبعوث الأمريكي رسمياً اعتراض الحكومة على خطوة حكومة الجنوب إجراء استفتاء على تبعية منطقة “أبيي” في أكتوبر من طرف واحد.
وأبلغ “الفهيم” الصحافيين عقب لقائه المبعوث أنه أوضح له أن الاستفتاء يجب أن يتم وفق المعاهدات الدولية والبرتوكولات والمواثيق التي وقع عليها الطرفان، وليس باتخاذ قرار من طرف واحد، محذراً من أن موقفها الحالي سيؤدي إلى عرقلة العلاقات بين البلدين.
وبدأ المبعوث الأمريكي بصحبة السفير الأمريكي أمس سلسلة لقاءات مع عدد من المسئولين بالدولة، وينتظر أن يغادر بعدها إلى مدينة “جوبا”. وكشف “بوث” في تصريحات صحفية أن تطوير العلاقات الثنائية سيكون على رأس الأولويات، بجانب المساهمة في حل القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان.
وأشار إلى أن لقاءه مع “الفهيم” جاء لتقييم وتفهم وضع المسيرية وحكومة السودان وموقفهم في موضوع “أبيي”، مؤكداً أن المناقشة كانت مثمرة.
إلى ذلك أبدى رئيس اللجنة الإشرافية ترحيبه بمبعوث الرئيس الأمريكي “أوباما” الخاص للسودان وجنوب السودان، مشيراً إلى أنه قام بتنوير السفير الأمريكي باختصاصات لجنة الإشراف المشتركة، وأن من أولياتها تكوين المؤسسات المدنية من إدارة ومجلس تشريعي وشرطة توطئة لتهيئة الوضع للحل النهائي الوارد في الاتفاقية، مشيراً إلى أن مسئولية الحل والوضع النهائي هو مسئولية رئيسي البلدين والآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وزاد بالقول: (وضحنا له وجهه نظرنا في هذه المسألة وأننا نسعى إلى تكوين المؤسسات المدنية لأهميتها في تقديم الخدمات للمواطنين ومن ثم ندلف إلى الوضع النهائي حتى نهيئ للرؤساء من الطرفين مسئولية اتخاذ القرارات للوضع النهائي).
من جهة أخرى التقى المبعوث الأمريكي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور “التجاني سيسي” بمقره. وقال “سيسي” في تصريحات صحفية مشتركة عقب اللقاء مع “بوث” إنهما تطرقا إلى مجمل القضايا المتعلقة بالسلام في دارفور وجهود السلطة الاقليمية في دفع العملية السلمية في الإقليم وتنفيذ مشاريع التنمية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية