شهادتي لله

كراعك خدرا..!!

– 1 –
} ليس من السهولة بمكان لإنسان راشد ومؤمن أن يتعاطف مع نظام “بشار الأسد” الذي قتل الآلاف في “سوريا”. ولكن بعيداً عن الموقف السياسي والعاطفي، فإن أي مراقب موضوعي للأحداث حول سوريا، لا بد أن يشهد بالأداء الرفيع جداً للدبلوماسية السورية ممثلة في الوزير “وليد المعلم” ومساعديه.
} العالم – كل العالم – عدا “إيران” و”روسيا” والصين وحزب الله ونصف حكومة (العراق)، ضد “بشار الأسد”، ابتداء من تركيا والسعودية وبقية دول الخليج، وصولاً إلى أمريكا والاتحاد الأوروبي، ورغم ذلك ما زال (نظام بشار الأسد) يتنفس، بل ويهزم الدبلوماسية الأمريكية، ويحرج الرئيس “أوباما” الذي أعلن عن ضربة عسكرية جوية (موجعة) لدمشق، فإذا به (يلحس كلامه)، ويتراجع عن قراره بعد عجزه عن الحصول على موافقة (الكونغرس) وسيطرة (الروس) على المسرح بطرحهم اقتراح وضع أسلحة سوريا الكيميائية تحت تصرف (المجتمع الدولي)!!
} كل العالم – عدا ثلاث دول – ضد “بشار”، ورغم ذلك ما زال يمسك عبر حليفه الإستراتيجي “روسيا” بزمام المبادرة!!
} الدبلوماسية الاحترافية رفيعة المستوى تجبرك دائماً على احترامها وتقديرها، حتى ولو كنت ضدها فكرة وعقيدة.
} التحية لروسيا “بوتين” التي لم تبع حليفها في (وقت الضيق)، لتثبت أنها حقاً صديق..!!
} متى يكون للسودان صديق (واحد) يستند عليه في (وقت الضيق)؟!
} لا أصدقاء ولا حلفاء.. دبلوماسية (رمادية) هي دبلوماسية “كرتي” و”غندور” لا فرق بينهما.. دبلوماسية تجعل السودان قريباً من (المحور الأمريكي) وبعيداً عن (المحور الروسي)، وفي ذات الوقت هو الأكثر تعرضاً للعصا (الأمريكية)!!
} وها هي “الخرطوم”، تستقبل مبعوثاً أمريكياً جديداً قبل رفع الدعم عن المحروقات بيوم أو يومين!!
} كراعك خدرا.. مستر “دونالد بوث”..!!
– 2 –
} وزير المالية الذي تحول إلى (أمين سياسي) للمؤتمر الوطني، من خلال لقاءاته وزياراته لقادة أحزاب (المعارضة) في منازلهم هذه الأيام، أكد أن قرار (رفع الدعم) عن المحروقات لا يحتاج إلى إجازته عبر (البرلمان)!! رئيس لجنة التشريع والقانون بالبرلمان “الفاضل حاج سليمان” شدد على ضرورة تمرير تعديل الموازنة (المعدلة أكثر من مرة) عبر المجلس الوطني.
} يبدو أن وزير المالية (واثق من كلامو) و(مسنود).. من (فوق) ما من (تحت)، ويبدو أن (البرلمان) صار (تمومة جرتق) شأنه شأن أحزاب (التوالي)!!
} على أية حال.. نحن لا نملك غير أن ننتظر و(نشوف).. عملنا العلينا.. والباقي على الله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية