أخبار

هل يعقل هذا الكلام ؟!

1- –
سبعمائة من متقاعدي البنوك مازالوا ينتظرون استحقاقاتهم .. حكمت ” المحكمة الدستورية ” لصالحهم و لم ينفذ القرار .. القضية مرت عليها سنوات عددًا .. وقرار المحكمة الدستورية ما زال حبراً على ورق .. هل يعقل هذا الكلام ؟!
– 2
مرضى الفشل الكلوي يملأون الدنيا صياحاً .. والحكومة تُغلق أذنيها وتمارس الفُرجة المجانية .. مبررات واهية .. ووعود لا تصدق وحلول عاجزة .. يزداد الصياح كلما هددهم شبح الموت وأمرهم ( قيد الدراسة ) انتظاراً لمعجزة إلهية تشفيهم من مرض عضال لاشفاء منه .. ويتواصل مسلسل ( الموت سنبلة ) كما كان يقول أستاذنا ” حسن ساتي ” عليه الرحمة .. هل يعقل هذا الكلام ؟!
– 3 –
بدلاً من قرار إيقاف “( السكن الشعبي) .. وحرمان ( الغلابة ) من نعمة السكن، كان الأحرى إيقاف المتسببين في الفوضى التي صاحبت هذا المشروع، وإخضاعهم للمساءلة والمحاسبة .. هل يعقل هذا الكلام ؟!
– 4 –
18% من الشباب حسب مسوحات وزارة العمل الأخيرة عاطلون عن العمل .. نظن أن النسبة أعلى من ذلك بكثير جداً .. ربما كثيرون لم يشملهم المسح.
قال لي صديق إنه في شارع بيتهم فقط يوجد أكثرمن ثلاثين شاباً الذين يعملون منهم خمسة .. والخمسة ثلاثة منهم في فترة اختبار.. هل يعقل هذا الكلام؟!
– 5 –
كل الوزراء سيذهبون .. بل نصفهم .. أو ربعهم .. لن يذهب أحد .. سيتم تبادل الحقائب ليس إلا .. ربما أُضيفت وزارات مستحدثة ويتم إسنادها لوجوه جديدة.. الأرجح أن ُتوكل الحكومة لـ ( تكنوقراط ) من أصحاب الكفاءات والخبرات.. ستكون حكومة اقتصادية بامتياز .. لا هذا ولا ذاك .. ستكون حكومة قومية تشارك فيها كل الأحزاب دون إقصاء أحد .. ويستمر مسلسل التكهنات والتوقعات .. ولا أحد يعلم ما إذا كانت هناك تشكيلة حكومية بالفعل في الطريق، أم كانت مجرد فكرة لم تكتمل ولن تكتمل !!
لماذا لا يتم تبني مقترح ( خصخصة الحكومة ) وتريحونا من سيل التسريبات التي تغرقنا كل صباح .. هل يعقل هذا الكلام؟
– 6 –
هل يظن أحد أن وزير المالية يمتلك الموارد التي تكفي لتنفيذ زيادة الأجور، ورغم ذلك يُفَضِّل أن تظل حبيسة خزانة الدولة .. وهو يعلم أن هذا القرار سيثير عليه حفيظة المواطنين وسخطهم..!
من قبل قالها الوزير بمنتهى الصراحة : ( دي حكومة مُفلسة ” فماذا يفعل أكثر من ذلك ؟! .. يصرخ بأعلى صوته مثلا ويقول : (والله العظيم ما عندي ليكم حاجة ).
لا داعي لإرهاق السيد الوزير بأكثر مما هو عليه الآن .. عليه فقط أن يتقدم باستقالته .. ويترك الوزارة لغيره، ربما نجح في تعمير خزانة الحكومة المنهكة، وأفلح في صرف زيادات الأجور وبأثر رجعي كما يطالب ( الأماجد ) في اتحاد العمال .. أما إذا فشل بدوره الوزير البديل، فحينها فقط يتوجب على المواطن أن يتقدم إليك بالاعتذار، ويطالب الحكومة بتقديم استقالتها لأنها جعلتك ( كبش فداء) .. هل يعقل هذا الكلام ؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية