أخبار

التنصير في السودان!!

{ في ظل انشغال المعارضة والمواطنين والدولة نفسها بالصراعات السياسية التي لا جدوى منها، تتحرك مجموعات أخرى في الظلام مستهدفة الشباب في مهمة سرية، تنصب في كيفية وجود آلية تقضي على الإسلام، وتساهم في رفع أسهم التنصير والارتداد تنفيذاً لأجندة مفهومة المقاصد والمعاني.
{ وفي ظل غياب الوازع الديني والالتزام الأخلاقي للكثيرين في السنوات الأخيرة، بعدد من الدول العربية، برز اتجاه قوي من التيارات العلمانية ونصيراتها في الاستفادة من هذه الأجواء الملوثة للتمكين الأرعن الذي يمكنهم من قلب الطاولة على المسلمين لتسهيل مهام أخرى تخلق نوعاً من السيطرة المستقبلية على مقاليد الحياة البشرية كلها.
{ أحست عدد من الدول العربية بهذه التحركات وتمكنت من تفعيل مؤسساتها لإيقاف هذه الخطوات التي أطلت برأسها وسعت أن يكون لها باع طويل في الشريط العربي الإسلامي الذي أضحى يمثل بعبعاً حقيقياً، خاصة بعد أن استلم الإسلاميون الحكم في مصر العربية ومن قبلها السودان؛ الأمر الذي جعلهم يحسون بخطورة الأوضاع إن سارت بهذه الطريقة التي تجعلهم خارج نطاق البث.
{ في السودان كشف رئيس المركز الإسلامي للدعوة والدراسات المقارنة الأستاذ “عمار صالح” عن ارتفاع أعداد المرتدين عن الإسلام في ولاية الخرطوم إلى (109) مرتدين، مشيراً إلى أنهم في زيادة مستمرة ومخيفة، في إشارة واضحة إلى أن التحركات تسير بسرعة البرق، وتقوم بواجباتها تجاهنا على أكمل وجه في ظل انشغالنا جميعاً واهتمامنا بالأمور الانصرافية، والتركيز على كيفية توفير لقمة العيش بصرف النظر عن الوسائل المتبعة، ودونكم ما نسمع عنه ونراه من قضايا في المحاكم.
{ انتشرت السرقات، وغاب الضمير عن الكثيرين، وبات التشتت الأسري واحدة من ميزات بعض الأسر السودانية، وصار الإدمان متمكناً من كثير من الشباب، مع ضعف الرقابة الأسرية عليهم وتواري الكبار، لذلك فإن التنصير سيستمر ويتواصل مداد الارتداد؛ لأن الدولة نفسها مشغولة!!
{ تتحرك النصرانية بجهود كبيرة وإمكانيات متاحة تعينها على كسب مزيد من الشباب والشابات في إطار السياسة التي تتبعها، مستفيدة من وجود الضائقة المعيشية التي يتعايش معها المواطنون منذ فترة طويلة، ليكون استقطاب البعض سهلاً وهيناً، خاصة وأن السلطات غارقة حتى أذنيها، ولم يتسنَّ لها أن تنظر في الحيثيات المطروحة لتوجه بمعالجات تعيننا على محاسبة كل من يفكر في أن ينخرط أو يساهم أو يشارك في هذه المخططات، مع إعلان عقوبات رادعة وصارمة تصل إلى حد الإعدام.
{ الظاهرة خطيرة، ومهدد كبير يستهدف الدين والإسلام.. يا دولة الإسلام والشريعة الإسلامية، فمتى تستنهضون هممكم للوقوف أمام هذا التيار الجارف؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية