التعليم .. ما (لعبة)!!
} إليكم هذا المشهد.. وهو ليس جزءاًَ من (فيلم هندي).. وإنما من واقع بائس اختلطت في (السياسة) بالعمليّة التربوية التعليمية.. فكانت النتيجة (هدم) جدار الاحترام التاريخي بين الطلاب والمعلم.. أو (المدير) شخصياً!! هذا طبعاً غير الأضرار الصحية والبيئية!!
} طلاب مدرسة في دار السلام بمحلية أم بدة.. أفرغوا جام غضبهم على (ركشة) تخص (مديرهم) شخصيّاً.. وانهالوا عليها رجماً بالحجارة حتى حطموها!! والسبب: تراكم مياه الأمطار داخل المدرسة!!
} قرأت الخبر في صفحة الحوادث بـ (المجهر) أمس، وسألت نفسي: هل انهار التعليم إلى هذه الدرجة.. حتى صار وكأنه (لعبة)؟!!
} قبل أيام تم الإعلان عن استئناف العام الدراسي.. فكتبنا قائلين:
} (يبدو أن وزارة التربية والتعليم – حفظها الله وأبقاها لتنفيذ (السياسات العليا)!! – تريد لأبنائنا الطلاب أن يعتادوا على الدراسة في كل البيئات!! في الفصول أو في (الخيام).. داخل الأسوار أو (في الصقيعة)!! لا يهم.. المهم أن (الحكومة) تريد أن تثبت أن كارثة الأمطار الأخيرة (ولا حاجة).. وهي (قدها وقدود).. ولا يهم في سبيل ذلك أن يعاني الطلاب.. بمن فيهم الصغار في (الصف الأول)!! كيف يتم استئناف العام الدراسي وعدد من الفصول والأسوار منهارة في مدارس بعدد من المحليات؟! أين سيجلس الطلاب؟! في خيام أم (عريشة)؟! كيف سيتم تلافي الأخطار المحتملة في البيئات (الناقصة).. من سيكون المسؤول لو انهارت (أدبخانة) بأحد أو عدد من الطلاب؟! من يتحمل المسؤولية لو (خاض) طالب في مياه الأمطار وجرح أو كسر قدمه؟! كيف سيمارس فلذات أكبادنا نشاطهم في الفسحة وحصص الرياضة.. هل (يسبحون)؟! التربية والتعليم وزارة حساسة.. وارتباطها بـ (السياسة) – أيا كانت حساباتها – أمر شائن وقبيح ولا يجوز.. فالرأي الفني (التربوي التعليمي) يجب أن يكون هو (الحاكم) في أضابيرها.. يخضع (كل أمر) لميزانه.. فإذا اتفق والمقصد من العملية التربوية والتعليمية فأهلاً به.. وإلا ضرب به عرض الحائط). انتهى.
} وما هي إلا أيام حتى خرج إلينا الخبر المفجع.. وأقول (مفجع) لأن دلالته لو تعلمون (خطيرة).. تتعدى فرض وضع بيئي متردي على الصغار، لتمضي إلى (هدم) ركن أساسي في عملية التربية والتعليم!! فما أخطر أن يقدم طلاب – في الأساس (لاحظوا) – على تحطيم ركشة تخص (المدير)!!
} (المدير).. هذا الكائن الأسطوري الذي (كان) مجرد ذكر اسمه يبعث الرهبة والخشوع في قلوب طلابه.. وحتى أولياء أمورهم.. يأتي عليه (زمن أغبر).. تقود في (السياسات الخاطئة) طلابه إلى الاعتداء على جزء من ممتلكاته!!
} أخشى أن يأتي علينا يوم.. نسمع فيه بأن طلاباً طاردوا الأساتذة في (حوش المدرسة)!! فالانهيار التربوي التعليمي إذا بدأ.. ليس له حد!!
تحياتي..