أخبار

خطوة إلى (الإمام)

} زيارة رئيس الجمهورية لرئيس حزب الأمة الإمام “الصادق المهدي”.. في داره.. لها دلالاتها العميقة.. ورسائل لأكثر من عنوان.
} دلالاتها أنها اعتراف (ضمني) بثقل حزب الأمة وأهميته في المرحلة السياسية القادمة.. ومؤشر لتقارب وجهات النظر بين الحزبين.
} أما رسالاتها فأحسب أنها موجهة لـ (بقية الأحزاب) و(قواعد حزب الأمة).. تقول للأولى إن (الوطني) يريد التحاور فعلياً.. وتقول للثانية إن الحزب الحاكم (يعترف بتأثيركم)..
} أكتب هذا قبل اللقاء المرتقب.. وأعلم تماماً أن مخرجاته (العميقة) لن تخرج للإعلام.. وكل ما سيقوله الطرفان إنهما تناقشا حول هموم المرحلة والتحديات التي تواجه البلاد.. ويؤكدان على أهمية أن يتواصل الحوار بين القوى السياسية و… و… إلى آخره من العبارات الدبلوماسية المعروفة.. وهذا متوقع ولا غبار عليه.. لكن ما ننتظره أن يكون حزب الأمة قد قرر المشاركة (الفعليّة) في التشكيل القادم.. بطريقة يضع بها (بصمته) على مجمل الحياة السياسية السودانية.. التي تحتاج فعلاً إلى خبرة وصدق (الإمام).. عسى أن تستقيم الأمور وينتهي فعلياً (عهد التمكين) والسياسات الأحادية والشموليّة التي أودت بمقدرات السودان السياسية والاقتصادية!!
} أعلم أن الكثيرين متشائمون.. ولا يتوقعون أن (الوطني) يستطيع فعلياً (تقاسم) إدارة البلاد مع غيره من القوى السياسية.. لكني أعتقد أن الزمان ما عاد هو الزمان.. و(الوطني) ما عاد ذلك الحزب الذي يستطيع أن يسيطر على البلاد منفرداً بسياساته التي وجدت الانتقاد حتى من (أعضائه) الكبار.. وظهر خطلها على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية.. وهو الآن (أحوج) ما يكون لمعادلة جديدة تعيد التوازن.. وعناصر هذه المعادلة هي (جميع السودانيين)..
} أتمنى ان يشارك (الأمة) و(الاتحادي) و(الشعبي) وكل القوى الديمقراطية السودانية.. حتى إن رأت أن المساحات التي يتيحها (الوطني) غير مرضية.. فهذه بداية (التغيير الناعم).. وأحسب أن الانتخابات القادمة ستكون مختلفة تماماً.. فالمواطن (الآن) أكثر وعياً بخطل السياسات التي مسّته في قوته وتعليمه وصحته.. ولن يمضي وراء (شعارات) لا تسمن ولا تغني من جوع!!
} إنها خطوة إلى (الإمام) نرجو أن يسير مثلها.. ونحن على ثقة مطلقة من وطنيته وأمانته.. وإن اختلفنا معه في بعض وجهات النظر.
} آخر محطة
} خطأ زيادة عام دراسي (تاسع) لمرحلة الأساس.. لا يحتاج إلى (درس عصر) لإثباته. أكتب هذا وقد سمعت الكثيرين من التربويين يحتجون بلا فائدة!! المسألة يا سادتي (واضحة).. الوزراة لن تجرؤ على زيادة العبء (الضئيل) في ميزانية الدولة المخصص للتعليم وتطالب بإعادة المرحلة الوسطى بكل تكاليفها..!!
} أقول ليكم حاجة.. أعملوها عشرة سنة عديل وخلوا الثانوي سنتين (بس).. وخفضوا سنوات الجامعة كمان.. ما فارقة كتير.. في النهاية لن يأتينا خريجون (أسوأ) في إمكانياتهم من الذي (تفرخهم) الجامعات كل عام!!
} رحم الله التربية والتعليم!!
تحياتي..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية