«البشير» يعود من أديس بعد مشاركته في حفل تأبين الراحل«زناوي»
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير”، حرص السودان على تقوية وتطويرعلاقاته مع إثيوبيا في كافة المجالات .
وقال لدى مخاطبته فعاليات إحياء الذكرى الأولى لرحيل “ملس زناوي” رئيس دولة إثيوبيا أمس بأديس أبابا: نؤكد احترامنا وتقديرنا الدائم لمجهودات الراحل “ملس زناوي” من أجل السلام بالسودان، والتزامنا بمواصلة التعاون مع قيادة إثيوبيا لتعزيز ونشر المبادئ والأفكار والإنجازات التي كرس الراحل وقته وصحته من أجل تحقيقها، والتي أعادت الثقة لشعوب أفريقيا وأنعشت آمالها في السلام والديمقراطية والتنمية.
وعدد رئيس الجمهورية مآثر الراحل “زناوي” وسعيه الجاد لتحقيق السلام في القرن الأفريقي خاصة جهوده لتحقيق السلام في السودان . وقال عرفه الجميع بأنه رجل مرموق ومفكر وسياسي رحيب الصدر، وقد كان الراحل يؤمن بأن الفقر أعظم إهانة لكرامة الإنسان، وكان أمنيته ألاَّ تعاني الأجيال المقبلة في أفريقيا من الفقر والعوز.
وقدم “البشير” تعازيه وتعازي الشعب السوداني لأسرة وأطفال ورفاق الراحل، معرباً عن شكره لمجلس إدارة مؤسسة “ملس زناوي” لدعوته الكريمة له لحضور هذه المناسبة .
إلى ذلك عاد رئيس الجمهورية والوفد المرافق له مساء أمس من أديس أبابا، وأوضح وزير الدولة بالخارجية “صلاح ونسي” في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، أن مشاركة السودان بالوفد الرفيع الذي قاده الرئيس، جاءت للتعبير عن مواساة حكومة وشعب السودان لشعب وحكومة إثيوبيا، ولإسهامات الراحل الكبيرة في تحقيق السلام في السودان ودوره المهم في القضايا الأفريقية .
وأشار “ونسي” إلى أن “البشير” التقى رئيس الوزراء الإثيوبى “هايلي مريم دسالين” وعبر الرئيسان عن رضائهما للتطور الذى شهدته العلاقة بين البلدين.
وأكد أن لقاء “البشير”- “دسالين” بحث العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان. وعبر الرئيس الإثيوبى عن رضائه عن ما تم من اتفاقات، وثمن تمديد السودان لفترة تصدير نفط الجنوب عبر أراضيه لأسبوعين . وأشار إلى أن اللقاء تناول زيارة الرئيس “سلفاكير ميار ديت” للخرطوم في الأيام القادمة، والتي يمكن عبرها حلحلة العديد من العقبات وإعادة العلاقة إلى وضعها الطبيعي .
