البرلمان يفتح تحقيقاً في التلاعب في مواد المساعدات الإنسانية
شكا المتضررون من الأمطار والسيول بمناطق مرابيع الشريف بمحلية شرق النيل من استيلاء بعض الجهات على مواد الإعانات والإغاثة التي تأتي إليهم، وأكدوا تسرب بعضها إلى الأسواق. وفي الأثناء تعهد البرلمان بفتح تحقيق حول التلاعب في مواد المساعدات الإنسانية، وطالب بإعادة التخطيط في بعض المناطق المتضررة وإقامة مواقع سكنية بديلة للمواطنين.
ووعد رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم “الفاتح عز الدين” في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء)، عقب زيارة تفقدية للمجلس الوطني للمناطق المتضررة بمحلية شرق النيل برئاسة رئيس البرلمان “أحمد إبراهيم الطاهر”، وعد بالتقصي حول أية شكوى تتعلق بالتلاعب في مواد المساعدات الإنسانية لمعرفة القصور لتداركه ومعالجته، لكنه أبدى تخوفه من أن يؤدى نشر أخبار سرقة الإعانات – الذي اعتبره مضراً- إلى إحجام الداعمين عن تقديم الإعانات، لافتاً إلى أن ذلك يشكك في نزاهة المنظمات الطوعية، مشيراً إلى أن البرلمان سيعد تقريراً مفصلاً عن حجم الكارثة عقب الزيارات التي يقوم بها إلى المناطق المتضررة .
من جهته أعلن رئيس البرلمان “أحمد ابراهيم الطاهر” في جولته التفقدية تبرعه بمبلغ (50) ألف جنيه سلمها إلى معتمد المحلية “عمار حامد سليمان”، وقال إن الزيارة الميدانية بهدف الوقوف على حجم الأضرار بجانب التأكد من وصول الإغاثات إلى المتضررين. وحذر من خطر الأضرار الصحية وأعتبرها الأخطر على المواطن مقارنة بالأضرار المادية، وشدد على ضرورة إجراء معالجات هيكلية لعمليات التخطيط والعمران بكل البلاد.
وأكد معتمد شرق النيل “عمار حامد” أن وزارة المالية منحت المحلية (850) مليون جنيه لمواجهة الأزمة.