متأثرو السيول والأمطار يتجاوزون (55) ألف أسرة والدفاع المدني يطلق التحذيرات
دعا المجلس الأعلى للدفاع المدني المواطنين المقيمين في الجزر وعلى شواطيء النيل لمغادرة مناطقهم؛ تحسباً لارتفاع مناسيب النيل، فيما ناشدت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء المواطنين والجهات المعنية خاصة بولايات الخرطوم، نهر النيل والشمالية اتخاذ الحيطة والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
وكشفت اللجنة في بيان لها ارتفاع مناسيب النيل في الحبس (سنارـ الخرطوم) والحبس (عطبرة ـ مروي) والحبس (خزان مروي ـ الدبة ـ دنقلا) والحبس (خشم القربة ـ عطبرة)، بينما يشهد الحبس (الدمازين ـ سنار) والحبس (الخرطوم ـ عطبرة) استقراراً في المناسيب، مشيراً إلى أن البيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية تشير إلى وجود السحب الممطرة في الهضبة الأثيوبية، متوقعاً حدوث انخفاض في منسوب محطة الديم.
وقال اللواء “هاشم حسين عبد الله” الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع المدني في تصريحات صحفية بالبرلمان اليوم إنهم يتوقعون ارتفاع مناسيب النيل وزيادة في الأمطار خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن شرطة الدفاع المدني تراقب النيل من الأحباس حتى حلفا، مبيناً أنها لم تصل بعد لمناسيب العام 1988م، مؤكداً استعداد المجلس الأعلى للدفاع للمرحلة المقبلة.
من جهة أخرى كشفت مفوضية العون الإنساني الاتحادية أن عدد الأسر المتضررة من آثار السيول والفيضانات بولايات السودان المختلفة بلغ (55) ألف أسرة، متعهدة بتقديم الدعم الغذائي والإيوائي للمتأثرين بجميع الولايات، في وقت تتوجه وفود من البرلمان (الأربعاء) المقبل إلى منطقتي شرق النيل وكرري وولاية نهر النيل في زيارة تفقدية للمناطق المتأثرة بالأمطار والسيول.
وقال “محمد أحمد الفضل” رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بالمجلس الوطني- بحسب المركز السوداني- إن الوفود تقوم بالزيارة في إطار الدعم والمؤازرة للمواطنين المتأثرين بالأمطار والسيول.
من جهته قال المهندس “أسامة علي عمر كروم” مدير إدارة الطواريء والكوارث بالمفوضية إن المفوضية استنفرت المنظمات الوطنية والأجنبية وقطاعات المجتمع المدني لتقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمتأثرين في الولايات المختلفة، فضلاً عن الدعم الفني لكل العاملين في الدولة للمتأثرين وإدارة حصر الأضرار الإنسانية للمتضررين.
من جهة أخرى يقود د. “إبراهيم الخضر” والي الشمالية المكلف صباح غدٍ (الاثنين) قافلة الدعم للمتضررين من السيول والأمطار التي ضربت ولاية الخرطوم خلال الفترة الماضية.
وتشتمل القافلة على كميات مقدرة من المواد العينية والتموينية، موضحاً في خلال مخاطبته المجلس التشريعي بالولاية أن القافلة تأتي تجسيداً للربط بين الولايتين، مؤكداً وقوف أهل الشمالية مع اخوانهم بالخرطوم، موضحاً أن الولاية اتخذت التحوطات كافة لمجابهة أية زيادات تطرأ على منسوبي النيل، منبهاً ساكني الجزر على شاطيء النيل لأخذ الحيطة والحذر.