أحداث مصر .. ما أشبه الليلة بالبارحة!
عندما كانت بعض الدول العربية والإسلامية تعي حقيقة الإستراتيجيات وتبصر إلى ما وراء الأفق.. سياسة وديناً.. خرج المفتي العام المرجع، الديني الأعظم في المملكة العربية السعودية الراحل الشيخ “عبد العزيز بن باز” بالمقال الفتوى أدناه في يونيو عام 1979م عندما قرر الرئيس المصري الأسبق “أنور السادات” تصفية جماعة (الإخوان المسلمين) ومكافحة كل التيارات الإسلامية في مصر .. استناداً على تقرير رفعه لسيادته مستشاره د. “حسن التهامي”. الأغرب أن المستشار حسب الوثيقة التالية أرسل صورة إلى مساعد الرئيس الأمريكي وخبير الشؤون الإسلامية بالسفارة الأمريكية بالقاهرة قبل أن يصل “السادات”!!
(المجهر) حصلت على عدد نادر من صحيفة (المدينة) السعودية صدر بتاريخ الأربعاء (3) شعبان 1399هـ الموافق 27/ يونيو 1979م، وفيه يفتي الشيخ “بن باز” بـ(حرمة) استهداف التيار الإسلامي في مصر بما فيه جماعة (الإخوان المسلمين).
“بن باز” دعا “السادات” إلى أن يضع يده في يد (الإخوان المسلمين) وحذره من مصير الأولين والسلف القريب والبعيد، على أن يبقى دين الله منصوراً في الأرض وفي قلوب المسلمين. وقد صدقت نبوءة “بن باز” فغادر “السادات” السلطة مقتولاً برصاص “الإسلامبولي” الملازم بالجيش المصري على منصة الاحتفال بنصر أكتوبر عام 1981م.
حكم فصل الدين عن الدولة
بقلم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه.
وبعد: فقد اطلعت على ما نشرته صحيفة (المدينة) الصادرة في 21/5/1399هـ بعنوان (التهامي يقترح على السادات سبل مكافحة التيار الإسلامي في مصر) وذلك نقلاً عن جريدة (العرب) الصادرة في لندن بتاريخ 26 /4/ 1979م وموضوعه دراسة لأحوال المسلمين في مصر ووضع خطة لمحاربة الإسلام وقمع الدعاة إليه والقضاء على الجماعات الإسلامية هناك. وذلك في تقرير رفعه “حسن التهامي” إلى الرئيس “أنور السادات”: بخطاب وفيما يلي نصه:
بالإشارة إلى تعليمات سيادتكم بخصوص تكوين لجنة مكافحة التطرف الإسلامي لدراسة ومتابعة موضوع تحركات المنظمات والجمعيات والاتحادات الإسلامية وتقديم اقتراحات لمكافحة تسييس الدين أو تديين السياسة نرفع لسيادتكم التقرير النهائي المرفق، ونرجو أن يحظى برضاء سيادتكم وموافقتكم على الإجراءات المقترحة حتى نبدأ في تنفيذها. وقد عُرض التقرير النهائي حسب تعليمات سيادتكم على مساعد الرئيس “بيجن” وعلى خبير الشؤون الإسلامية بالسفارة الأمريكية وقد اقترحا التعديلات المبينة بالتقرير وتجدوننا يا سيادة الرئيس رهن إشارتكم لحماية البلاد ومكاسب السلام الذي حققتموه لنا بعد طول انتظار. وتفضلوا سيادتكم بقبول أسمى آيات الولاء والإخلاص. أ.هـ
وعندما قرأت التقرير وجدته يتلخص في أمور منها:
أولاً: أن الأمر لم يقتصر على جماعة بعينها بل شمل جميع الجمعيات الإسلامية حتى شباب الجامعات والمعاهد والمدارس المتدينين وحتى أئمة المساجد المشهورين.
الثاني: اتخاذ أسلوب جديد لمحاربة الإسلام يشتمل على بندين متداخلين:
أحدهما التركيز المستمر لمحو فكرة ارتباط السياسة بالدين.
ثانيهما إبادة تدريجية مادية ومعنوية وفكرية للجيل القائم فعلاً من معتنقي الأفكار الإسلامية.
الثالث: لخص ما يمكن استخدامه لبلوغ الهدفين السابقين في الآتي:
أولاً: سياسة وقائية عامة في تغيير المناهج الدراسية ومنع ذوي اللحى والمتدينين من الانخراط في السلك العسكري والعمل على التفرقة بينهم وتشويه سمعتهم.
ثانياً: سياسة مجابهة الجبهات الموجودة الآن في القضاء على الزعماء ووسائل الإعلام الدينية.
الرابع: الاستعانة باليهود والنصارى في مصر وخارجها لتحقيق الأهداف من تلك الخطة. ومع أنني لست على يقين من صحة ذلك التقرير أو بطلانه فإن اشتماله على أمور خطيرة وأشياء مصيرية وما جري في بلاد مصر من قتل وسجن وتشريد للدعاة إلى الله يقتضي مني ومن جميع علماء المسلمين أن يقولوا كلمة الحق ويبدوا النصيحة ويحذروا من عواقب الشرور والأحداث الحاضرة كما قال الله عز وجل: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) وقوله تعالى (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
وقال تعالى (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ).
وأقول إن هذا العمل إذا ثبت من أعظم الكفر بالله لأن صاحبه لم يكتف بأن يكفر بنفسه بل سعى إلى تكفير أمة عظيمة
من عباد الله وإحلال الكفر والإلحاد ودين اليهود والنصارى محل الإسلام في بلاد المسلمين مع ما فيه من المظاهرة لأعداء الإسلام ضد الإسلام والمسلمين وموالاة أعداء الله، والله سبحانه وتعالى يقول (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)، وإن ذلك التقرير لينبئ عن بلاء عظيم وشر مستطير وفتنة كبرى لا أعلم لها مثالاً في التاريخ، إذ لم يُعرف أن حاكماً للمسلمين يدين بالإسلام ثم يتعاون مع النصارى واليهود في الداخل والخارج على شعبه المسلم لإبادة الإسلام في بلده ويؤلف اللجان ويأمر السلطات بالقضاء عليه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وإنني أوجه نصيحتي الخالصة إلى الحكومة المصرية بأن تعود إلى صراط الله المستقيم وتبتعد عن صراط المغضوب عليهم والضالين وتُحكِّم الشريعة وتبطل القوانين الوضعية وتحكم بما أنزل الله لتكون لها العزة والسلامة في الدنيا والآخرة.
وأنصحها بأن تضع يدها في يد الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية جميعها في مصر للوقوف في وجه أعدائهم أعداء الإسلام من اليهود والنصارى الذين يتربصون بهم الدوائر ويريدون بهم الشر كما قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
ويقول: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا). فتلك سنة الله وهذا قوله سبحانه ومن أصدق من الله قيلا.
وإن محاربة المسلمين وأولياء الله هي محاربة الله سبحانه كما قال تعالى في الحديث القدسي (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) رواه البخاري في صحيحه، وأن ذلك لمؤذن بعقاب الله وبأسه في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى في كتابه الكريم (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) وهو عنوان الذلة والخسار وحلول مقت الله، قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ* كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
فأحذر الحكومة المصرية من مغبة ذلك العمل الشنيع واتخاذ اليهود والنصارى أولياء واتخاذ المؤمنين أعداء، وليذكروا قول الله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) الآية، وقوله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) وقوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ).
وقوله عز من قائل (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا).
فحكم بالنفاق على الذين يتخذون الكافرين أولياء ابتغاء للعزة والقوة والعزة لله وحده ولرسوله وللمؤمنين. ولقد بين سبحانه أن من يتخذ اليهود والنصارى أولياء يصبح منهم ولا تربطه بالإسلام رابطة وذلك إذ يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) الآية.. وحذر أولئك الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا).
وقول الله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ).
والآيات في هذا كثيرة جداً. فاتقوا الله أيها الحاكمون في مصر اتقوا الله في عباد الله واتقوا الله في شريعته وغيروا موقفكم من دعاة دينه وأنصار شريعته. واعلموا أن الجماعات الإسلامية هي السد المنيع أمام المتربصين بالأمة وهي السلاح المشهور ضد المعتدين وهم حماة الإسلام فأحيوا شريعة الله ولا تميتوها، وتعاونوا مع المخلصين من شعبكم على البر والتقوى. كونوا مع الأتقياء البررة لا مع الأشقياء الفجرة، وإنكم إن أقدمتم على تنفيذ المخططات الأثيمة ضد الإسلام وأهله فلن تنالوا إلا ما نال سلفكم القريب والبعيد، وسيبقى دين الله منصوراً في أرضه وقلوب المسلمين تلتف حول إخوانهم ولن يتحقق لأعداء الإسلام ما أرادوا قال الله تعالى (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا *فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا).
ويقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
وتذكروا موقفكم أمام الله يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار. وإن الله سبحانه متم نوره ومظهر دينه ولو كره الكافرون واعتبروا بما قص الله في كتابه من أحوال الأمم الماضية والقرون الخالية في مواضع كثيرة من كتابه كقوله سبحانه (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ * يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ * وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ)
هذا وإنني لأدعو الحاكمين في مصر وأمثالهم إلى معرفة دين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم لإصلاح الدين والدنيا فلا انفصال في الإسلام بين الدين والسياسة والله سبحانه هو المعبود وهو رب الناس في جميع شؤونهم له الخلق والأمر سبحانه وتعالى فلا يكون الخلق له والأمر لغيره، وإن الذين يفصلون بين الدين والسياسة يموهون على الجهلة بما ليس من الإسلام في شيء، فمن الباطل والظلم أن يحذر من تديين السياسة أو تسييس الدين كما يقولون إذ لا تستقيم أمور العباد إلا إذا اتجهوا إلى الله سبحانه في كل شيء واستمدوا الأحكام من وحيه الذي أنزله على رسوله وخضعوا له خضوعاً كاملاً في أمور دينهم ودنياهم وساسوا عباده بشريعته في الداخل والخارج فذلك مقتضى عبوديتهم له وبراءتهم من عبودية ما سواه، وما أحسن كلام شيخ الإسلام “بن تيمية” رحمه الله إذ يقول (فإذا كان المقصود بالسلطان والمال هو التقرب إلى الله وإنفاق ذلك في سبيله كان ذلك صلاح الدين والدنيا وإن انفرد السلطان عن الدين أو الدين عن السلطان فسدت أحوال الناس). أ هـ
مجموع الفتاوى مجلد (28) ص (394)
وأخيراً أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يهدي الحاكمين في مصر وغيرها من بلاد المسلمين إلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله والجهاد في سبيله وأن يجمع كلمتهم على الحق ليعود للمسلمين مجدهم وعزهم وليتحقق لهم النصر والعز والتمكين الذي وعد الله به عباده المؤمنين في قوله سبحانه (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) وقوله عز وجل (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور).
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه ونصر شريعته واهتدى بهداه إلى يوم الدين.