الديوان

الرسائل الإلكترونية.. الرابط الاجتماعي الجديد في كل المناسبات

في ظل التوسع العمراني والتمدد السكاني، بات واقعاً ملموساً ومعاشاً للبعض الانشغال العام بمتطلبات الحياة وظروفها الضاغطة، لذلك نجد أن الكثير من الناس لجأوا لمواكبة العصر باستخدام التكنولوجيا الحديثة كوسيلة تواصل لتقوية الصلات بين الأقارب والأصدقاء  لا سيما في مجتمعنا العربي والإسلامي، وأضحى تبادل رسائل الجوال الـ(SMS) والوسائط والبريد الإلكتروني، إضافة لمواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، واتساب، فايبر وغيرها)، التي أصبحت الأكثر شيوعاً واستخداماً، وتشكل جميعها أسهل الطرق لزف التهاني بحلول الأعياد وغيرها من المناسبات السارة.
(المجهر) وعبر هذه الجولة الصحفية أرادت أن تقف على مدى اهتمام الناس بالتواصل الإلكتروني.. وفي البداية التقينا بـ”محسن فضل” (طالب جامعي)، حيث أكد لنا أن (المسجات)  أصبحت جزءاً من تعامله اليومي في حياته خاصة بين زملائه في الجامعة لأنها أرخص ثمناً وتصل المتلقي، وتلقى اهتماماً أكثر من المكالمة التي لم يتم الرد عليها، وأضاف إنه بمناسبة العيد يرسل ويستقبل العديد منها، ويجتهد في أن يكون موفقاً دائماً في إرسال (مسجات) دافئة ولطيفة لمن يحبهم.
ويرى “السر التوم” (موظف ورب أسرة) أن الرسائل رغم شيوعها لا يمكن أن تحل أبداً مكان الزيارات العائلية ولا تفي بغرض التهنئة، لأن الزيارات أمر رائع يقوي صلة الرحم، في حين أن الرسائل خالية من المشاعر وباردة ومجوفة.
ويقول “محمد علي” (مهندس) إنه لا يرى مانعاً في استخدام واستقبال رسائل الموبايل والبريد الإلكتروني، موضحاً أنه يكون أكثر سعادة عندما تصله، مشيراً إلى إنها تعطيه إحساساً بالراحة والرضا عند التبادل في حالة غيابة عن أسرته وأصدقائه لا سيما في الأماكن البعيدة حيث عمله، الذي غالباً ما يكون فيه استخدام المكالمات الهاتفية متقطعاً أو متعذراً لضعف الشبكة، مبيناً أن كلتا الطريقتين لا تعوضان الزيارة المنزلية والإحساس بفرحة العيد والمناسبات عن قرب ومع لمة الأهل والجيران.
أما “نمارق صلاح” (ربة منزل) فتقول: (أرفض استخدام هذه الطريقة وربما أتقبل المكالمات الهاتفية أكثر، وأحياناً تسعدني هذه الرسائل عندما تصلني من زميلات وزملاء الدراسة بالجامعة في مناسبات مثل رمضان والعيد). وأكدت “سارة أحمد” (طالبة جامعية) أن الرسائل الإلكترونية خاصة التي تأتيها عبر (فيس بوك) و(واتساب) اللذين تحرص على استخدامهما ساعات طوال كل يوم خاصة في الأعياد، تساعد على تقوية العلاقات مع زميلاتها والأشخاص الذين تربطهم بها علاقة مباشرة، خاصة في العمل، مضيفة: (بالتالي فإن رسائل (SMS) والوسائط عبر الموبايلات تفي بهذا الغرض)، مردفة: (لولا وجود التقنية الحديثة لربما قصرنا مع الكثير من الأشخاص في التهنئة).
وكشف “خالد سيد” عن أن الرسائل وسائل قديمة وعميقة المعاني والدلالات، وتحل محل الكثير من القيم، مبيناً أن كل الوسائل تتكامل مع بعضها البعض، ويجب أن تُقرن الرسائل الإلكترونية ورسائل (SMS) بتبادل العائلات والأصدقاء والزملاء للزيارات الودية والمهاتفات التي تكمل ما أوصلته الرسالة من مشاعر البهجة والفرح.
وفي هذا المنحى يوضح مدير تطوير المنتج بشركة (سوداني) للاتصالات المهندس “عماد عبد الباقي”، أن الرسائل وسيلة تصل المشترك بسهولة، وتلعب دوراً مهماً في حياته، مشيراً إلى أن رسائل (SMS) تربط المشتركين ببعضهم البعض، وهي بسيطة وترسل المضمون بسرعة وسعرها مخفض، مبيناً أن شركات الاتصالات السودانية تعمل على إرسال رسائل التهنئة لمشتركيها كبقية الشركات العالمية في كثير من المناسبات، كما أنها تقوم بتلبية طلباتهم، وذلك بإرسال رسائل الدعوات والمناسبات والتهاني ليسهل الاتصال بين الناس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية