أخبار

(افعلوا) ولا تصرّحوا!!

{ أيّها المسؤولون.. (23) ألف أسرة .. (بَس).. تضرّرت من الأمطار الأخيرة التي ضربت الخرطوم!!
وهو رقم (ضئيل).. لا يُقارن بمجمل سكان الخرطوم.. فلا داعي للاستقالات.. ونأسف إن كنا قد طالبناكم بها من قبل!! لكن دعونا نسألكم: كم هو (الرقم) الذي تنتظرونه لتعلنوا (عجزكم) عن إدارة الولاية والمعتمديّات.. مليون.. مليونين.. خمسة ملايين أسرة؟! لا تستحوا.. قولوا لنا بصراحة.. فقد (بلغ السيل الغضب)!!
{ حسناً.. دعونا من الاستقالات.. فهذا (أذان في مالطا).. فقط أخبرونا بما تنوون (فعله).. وليس (ما تصرّحون به).. أيّها “الخضر” وأيّها “النمر”.. أو دعُونا نحن – من قلب الشارع – ننقل لكم ما ينتظره الناس (الباقون على قيد الحياة) من حكومتكم (الراشدة):
{ أولاً.. بعد انقضاء الخريف.. يجب على الدولة أن توفر كميّة كافية من (الطوب) لكل أسرة قبعت لأسابيع في العراء بسبب (التقصير في الأداء الصرفي).. ولا يقولنّ لنا مسؤول إنّ الأمر أكبر من الإمكانيّات المتاحة.. فهذا ليس صحيحاً.. أنتم تعلمون ونحن نعلم و(المواطن) يعلم أنّ بضع مليارات لن تعجز الدولة.. خصوصاً مع الاستمرار الحالي لضخ بترول الجنوب و(ملايين الدولارات) التي (دخلت) الخزائن.. وهي أصلاً غير مُدرجة في الميزانيّة.. وليس هناك أحق بها من هؤلاء (البائسين) الذين (يفترشون المياه).. فهم أولى من الشروع في إنشاء (غابات الأسمنت) واستيراد السيارات (موديل السنة).. و…. و…. و….؟!
{ ثانياً: ينتظر المواطن أن تعلن الولاية عن عطاء (عالمي) لتشييد شبكة صرف (حقيقيّة) للعاصمة (الحضاريّة)!! ينفذها (خواجات) لا يتهاونون ولا يتلاعبون.. ولا يهم كم تكلف.. فالثمن ليس أغلى من (الأرواح) التي تزهق في الانهيارات والغرق.. و(الأطفال) الذين يتشردون.. والنساء اللائي يفقدن ما (يسترهنّ) من حوائط.. ويمكن للحكومة أن تعلن العام القادم عاماً للصرف (الصحّي طبعاً)!!
{ أليس هذا أفضل من مصارفكم المؤقتة (المُخجلة) التي تنفقون عليها (الملايين) سنوياً – (حجوة أم ضبيبينة) – بلا فائدة!!
{ نفذوها.. ولا تلتفتوا لـ (المستفيدين) من (متوالية الحفر والصيانة).. وبهذا فقط (يقتنع) المواطن بأنّ حكامه يعملون لأجله.. لا من أجل أنفسهم و(حزبهم).. فما عادت (التصريحات) تجدي.. واعلموا – أيّها الحاكمون – أنّ شعبيّتكم الآن في (أدنى) درجاتها.. وقد نصحتم نصحي بمنعرج اللوى!!
{ آخر محطة
في غمرة الأحداث.. لا ننسى أن نبعث بتحيّة ودعاء صادق.. للمنظمات والمجموعات التي تنادت لـ (لهفة المستغيث).. جعل الله جهودهم في ميزان حسناتهم.. فقد نالوا احترام المواطن الذي ينظر إليهم وهم (يخوضون) الصعاب ليصلوه في موقعه.. ويقدموا له ولو القليل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية