نعي .. (المايقوما)!!
} نفرد المساحة اليوم للزميل المخرج الصحفي “أسامة محمد بابكر”، ليكتب بحروف (مبتلة).. ناعياً منطقة كانت – قبل أيام – على سطح الأرض!!
} تحتسب محلية شرق النيل منطقة (المايقوما) – ود دفيعة والمزدلفة – التي وافتها المنية إثر علة مرضية – (مطرية) – استمرت زهاء ربع قرن من الزمان (فقط)!!
} ونحن إذ ننعي (ود دفيعة).. ننعيها بلجانها المسؤولة عن الخريف وعن الصرف الصحي وعن الباعوض وعن المياه الآسنة.. تلك اللجان التي لم تتكرم قط بتقديم أية خدمة تذكر من أي نوع من الأنواع المعروفة.. اللهم إلا مركزاً صحياً تم افتتاحه وتحاصره المياه من كل صوب وحدب!!
} فقد حاصرت المياه المنطقة المذكورة من كل اتجاهاتها.. شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً، ولا منفذ لتصريفها إلا من خلال (شفطها)، فقد وقفت (الترعة) سداً منيعاً منع أية مياه من التحرك غرباً في مسيرها الطبيعي تجاه النيل، كما كان يحدث في غابر الزمان وبدون (زلط) أو (تصريف) لا يصرف ولا مقدار (كوز) من المياه.
} ونحن إذ نتحدث عن الأخطار المحيقة بمخلفات الأمطار فإننا لا نتحدث عن المحلية، إنما نتحدث عن اللجان الشعبية المسؤول المباشر عن تلك الآثار، ولم يتقدم أي عضو باللجنة بشكوى وإن كانت صغيرة لمحلية شرق النيل، تلك المحلية الكبيرة الممتدة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، والتي ذكرتها في غير مكان من هذه الصحيفة بأنها الأكبر حجماً، وأن مسؤولياتها جسام، لاتساع رقعتها.
} كتبت عن (الدكتور ونائبه) اللذين نتعشم من الله العلي القدير أن يمتعهما بالصحة والعافية، لأنهما لم يتوانيا لحظة عن تقديم كل ماهو تحت أيديهما لخدمة شرق النيل، الأكثر تضرراً بالأمطار والسيول الأخيرة.
فقد قمت بجولة في المحلية ورأيت بأم عيني الأضرار التي أصابت معظم أنحاء المحلية الشرقية والجنوبية. وسألت عن المعدات الثقيلة التي كانت تحاول مقاومة الطبيعة بكل الطرق والسبل، فقالوا إنها تتبع لمحلية شرق النيل وتعمل على مدار الساعة. فهنيئاً للمحلية بالدكتور “عمار حامد سليمان” ونائبه الأستاذ الإنسان “حسن محمد إبراهيم” اللذين لم يتوانيا لحظة واحدة عن القيام بواجبهما كاملاً متكاملاً.
} نداء أخير للسيد المعتمد:
لازالت المياه تحاصر منطقتنا بكل جبروتها وعنفوانها، ونطلب منكم الإغاثة العاجلة لسكان المنطقة و(تنفيس) بعض من كربتها وردم الشوارع التي تتجمع فيها المياه، ورش المياه والحمامات بالمبيدات حتى ينعم الناس ببعض النوم ليلاً..
} شئتم أم أبيتم نحن قدركم.. ونحن رعيتكم التي تسألون عنها أمام الله سبحانه وتعالى، وسنكون لكم سنداً ودعماً حتى تنجلي الغمة إن شاء الله تعالى، وكل شباب المنطقة على استعداد تام لمساعدة المحلية لردم الطرق ورش الباعوض والحشرات.
نسأل الله لكم التوفيق
أسامة محمد بابكر
(صحيفة المجهر السياسي)
0915500700