"سلفا".. و"سلمى سيد"!!
– 1 –
{ ما يحدث في دولة (الجنوب) هو بالتأكيد من مصلحة (السودان)، لأن إبعاد رموز الحركة الشعبية المعروفة بعدائها السافر للحكم في السودان من (دسك) الحكم والسياسة في “جوبا”، يعني فتح (معابر) جديدة لتطبيع أفضل للعلاقات مع “الخرطوم”.
{ القيادة السودانية – حسبما ما أرى – تعتبر “سلفاكير” الأقرب إليها، رغم تجاربها (المريرة) معه، وعدم إلتزامه بالعهود والمواثيق والاتفاقيات مرتين وثلاثاً وعشراً!
{ سلفاكير كان يأتي إلى “الخرطوم” ويجلس بالقصر الرئاسي – قبل الانفصال – لعدة أيام، فيظن الرئيس “البشير” ونائبه “علي عثمان” أن (الوحدة) ستكون نتيجة الاستفتاء القاطعة على تقرير مصير الجنوب، فإذا بالفريق “سلفا” يقلب ظهر المجن لهما، فور عودته إلى “جوبا”، أو سفره إلى “واشنطن” أو “كمبالا”!!
{ كثيرون في الجنوب، ويوغندا يؤكدون أن “سلفا” يديره “يوري موسفيني” بالريموت كنترول من “كمبالا”، وأن معظم قراراته تصدر من القصر الرئاسي (اليوغندي)، وليس (الجنوب)، فهل يكذب “سلفا” هذه الآراء وتلك المعلومات، بياناً بالعمل هذه المرة، بعد اقالته لنائبه القوي “رياك مشار”، وإحالته لرجل الحزب الأول “باقان أموم” للتحقيق وحظره من ممارسة مهامه السياسية بما فيها الحديث للصحف والوكالات؟!
{ إذا لم تكن “كمبالا” تقف وراء (إنقلاب) “سلفاكير” الأخير، فأن السودان من مصلحته أن يقف معه ويدعمه، قبل أن يتم توجيه (الانقلاب) مرة أخرى بالريموت من “كمبالا”.
– 2 –
{ حسناً فعل السيد “جمال الوالي” رئيس مجلس إدارة قناة (الشروق) بوساطته لاسترجاع (مذيعة السودان الأولى) الزميلة “سلمى سيد”، وهذا اللقب من عندي. فالأستاذة الرائعة “سلمى” مذيعة لا يتوفر مثيلها في (كل) القنوات السودانية و(بعض) العربية.
{ أنا أتابع “منى الشاذلي” من (دريم 2) إلى (MBC)، وأتابع “لميس الحديدي”، وأعجب جداً بأداء اللبنانية “جيزال خوري” منذ أن كانت في (LBC) وإلى أن حطت على شاشة قناة (العربية)، لكن “سلمى سيد” لا تقل عن هؤلاء سوى أنهن (بيض) مكشوفات الشعر والصدر و(الحال) أحياناً!!
{ “سلمى سيد” أشاد بها أستاذنا الضخم الراحل “حسن ساتي” قبل سنوات وكانت تعمل بقناة (النيل الأزرق)، فماذا تساوي تلك الأقلام أمام مقام “حسن ساتي”؟
{ لماذا لا نحافظ على ما لدينا من مبدعين ومبدعات باهرين وباهرات وهم وهن قلة، في بلد لا يعرف (صناعة النجوم)!!
{ أحسنت يا “جمال” لو توسطت، ولو لم تفعل، ليتك تفعل.