شهادتي لله

الفريق "عماد عدوي"

{ بموجب القرارات الأخيرة للقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير “عمر البشير”، ترقى الفريق مهندس “عماد الدين مصطفى عدوي” إلى منصب (رئيس هيئة العمليات) برئاسة الأركان المشتركة للجيش السوداني.
{ الفريق “عدوي” عمل في عدة مواقع، من بينها قائداً للمنطقة العسكرية الغربية، ومديراً لأكاديمية “نميري” العسكرية العليا. ثم عمل بهيئة أركان القوات البرية، قبل أن ينقل قبل أيام قائداً للعمليات بالقوات المسلحة.
{ لا تربطني معرفة قديمة بالرجل، غير أن جلسات نقاش جمعتنا في أحد أركان قصر “هيلا سلاسي” بـ”أديس ابابا” على هامش رحلة رافقنا فيها السيد رئيس الجمهورية، قبل نحو عامين، كشفت لي ميزات وقدرات هذا القائد رفيع المقام.
{ قيادته للأكاديمية العسكرية العليا، وفيها ينهل كبار الضباط من معين العلوم الحربية والدراسات الإستراتيجية، تؤكد علو كعبه بين أقرانه وزملائه، وقد كان الأول على دفعته في الكلية الحربية التي تخرج فيها نهايات عقد السبعينيات من القرن المنصرم، إبان حكم الرئيس الراحل المشير “جعفر نميري”.
{ ولقدراته العليا اختاره وزير الدفاع الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” عضواً (مفاوضاً) في اللجنة السياسية الأمنية المشتركة مع دولة الجنوب.
{ ما لفت انتباهي للفريق “عدوي” هدوؤه الرزين، وذكاؤه البائن، وتواضعه الجميل، وثقافته وسماحته في تقبل الرأي الآخر بدون توتر، أو تعصب ممجوج، وإنه لعمري لقائد يحق للقوات المسلحة أن تفخر وتفاخر به، وواجب علينا أن نشيد به ونشير إليه.
{ نحن في حاجة ملحة إلى أن نزف التهانئ في هذا الوقت ونبتهل بالدعوات إلى الله أن يوفق هيئة الأركان الجديدة للجيش، بقيادة الفريق أول ركن مهندس “مصطفى عثمان عبيد”، وبقية القادة المبجلين، فبلادنا في مرحلة أحوج ما تكون فيها إلى دعم ومؤازرة القوات المسلحة، وتشجيع (هيئة الأركان) في تشكيلتها الأخيرة.
{ مبروك للفريق أول “مصطفى عبيد”، مبروك للفريق “عماد عدوي”، مبروك للسودان.. حمى الله البلاد والعباد.
– 2 –
{ انخفضت أسعار (الدولار) في السوق السوداء مرة أخرى، ليس بسبب ضخ (ملايين الدولارات) من خزينة بنك السودان في خزائن البنوك التجارية والصرافات، ولكن بسبب الإعلان عن زيارة نائب رئيس دولة الجنوب الدكتور “رياك مشار” إلى الخرطوم (الأحد) القادم، بعد تأجيل الزيارة.
{ بعد أن شهدت الساحة السياسية (توتراً) طارئاً، وظن البعض أن السودان والجنوب على شفا (الحرب)، هدأت الأوضاع قليلاً، بنشر تصريحات إيجابية مطمئنة من الجانبين، ثم أعلن مجلس وزراء الجنوب قراره بإرسال “مشار” إلى الخرطوم على رأس وفد مفاوض لاستئناف عملية تصدير البترول الجنوبي عبر ميناء “بشائر” في بورتسودان.
{ الصحافة السودانية المسؤولة التي أبرزت هذه الأنباء الإيجابية (السارة)، هي التي ساعدت في هبوط أسعار (الدولار)، وليس تلفزيون السودان، ولا إذاعة أم درمان، ولا بقية الفضائيات، فهل تعقل ذلك (بعض) قيادات الحكومة؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية