أخبار

هل تفوَّقت المدارس الحكوميَّة؟!

{ المدارس الحكوميَّة ليست أفضل من الخاصة!! وما تزعلوا.. فأنا أدمن (الصراحة).. وأحبُّ جُرعاتها (المُرَّة)!!
{ وعندما أقولُ هذا فأنا لا أعني أنَّ هناك تزويراً أو تلاعباً تمَّ في نتيجة الشهادة السودانيَّة.. أو أيِّ ممارسة (ما ياها).. لكننا للأسف في بلد يجيد فيه الكثيرون (الالتفاف).. بطريقة قانونيَّة!!
{ حسناً.. إذن ماذا تعني؟!
{ أعني أنَّ هناك مدارس ثانويَّة حكوميَّة تقوم في نهاية العام بتقسيم طلابها الممتحنين إلى فئتين (حسب المتابعة خلال السنة).. فئة يُرجَّح نجاحُها تجلس باسم المدرسة.. وفئة أخرى يُرجَّح رسوبها أو نجاحها (بصورة ضعيفة).. وهذه تجلس تحت لائحة (اتحاد المعلمين) مثلاً أو (المنازل)!! ثمَّ تخرج النتيجة النهائيَّة (القانونيَّة) بحسب درجات الطلاب الأقوى!! ثم تأتي الوزارة (فرحانة) لتقول – حسب النسبة – إنَّ المدارس الحكوميَّة متفوِّقة على (الخاصة)!!
{ وحتى تكتمل الصورة التي تحاول الوزارة رسمها.. فإنَّ هناك عدداً قليلاً من المدارس الحكوميَّة المسماة (نموذجيَّة).. تتمُّ تهيئتها بـ (أفضل الطرق)، ويُوفر لها معلمون من ذوي الكفاءة العالية.. ثم أنَّ طلابها – أصلاً – من الذين تفوَّقوا في مرحلة الأساس.. والمحصلة (منافسة على المركز الأول للشهادة)، ثم تأتي الوزارة (فرحانة) – أيضاً – لتعلن أنَّ أول الشهادة (حكومي).. وكذا المدرسة الأولى!!
{ أخبروني – بالله عليكم – كيف تتفوَّق المدارس الحكوميَّة في حين أنَّ معلميها يعانون ما يعانون.. ويجبرون (كسر ميزانيّتهم) باصطياد الدروس الخاصَّة و(دروس العصر) وحصص التقوية و(….) و(….).. ثم يدرسُ الطلاب في بيئة (طاردة).. وحتى الكتب والإجلاس (في تلتلة)!!
{ كم تصرف الدولة على التعليم في ميزانيَّتها السنويَّة يا وزارة.. هل الرقم يكفي؟! نريد إجابة واضحة.. ونريد تصريحاً (صريحاً) حول أثر (نقص المال) في العمليَّة التعليميَّة.. هذا هو الحديث المفيد.. بدلاً من (تخدير) الرأي العام بتفوق الطلاب النظاميين والمدارس الحكوميَّة!!
{ وقبل هذا وذلك نطلب من وزارة التربية والتعليم العام أن تخبرنا بنتائج الطلاب الجالسين تحت لافتة (اتحاد المعلمين).. ليكون الرأي العام على بيّنة من أمره!!
{ إنه تفوق يشبه شعار أنَّ التعليم بمدارس الدولة (مجاني)!! ثمَّ تجد عشرات المصاريف تحت بنود (عجيبة).. يدفعها ولي الأمر وهو يعقد حاجبيه.. ثم يُفرض على الطلاب رسوم (عديل كدا) في امتحاني (شهادة الأساس) و(الشهادة السودانيَّة).. ثمَّ رسوم في استخراج الشهادة من (مباني الوزارة)!!
{ والتعليم برضُو مجاني.. مثلما أنَّ المدارس الحكوميَّة وطلابها متفوقون.. حيَّرتونا وحيَّرتو الحيرة ذاتها!!
{ آخر محطة
{ ما أحزنني في نتيجة هذا العام استمرار تفوّق البنات على البنين.. ليس لنظرة (جندريَّة).. لكن لأنني سألتُ نفسي.. وأرجو أنَّ الجهات المختصَّة سألت نفسها أيضاً: (ما الذي يشغل رجال الغد عن الدراسة)؟!
{ الإجابة تحمل الكثير من (المسكوت عنه)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية