اقتصاد

مجرد سؤال: ( أسي ما في شيء راح ) يالمتعافي!!!!

قلنا في مساحة سابقة لابد من تدارك الموسم الزراعي من الآن وذلك إذا أردنا زراعة آمنة مستقرة، وإنتاج عالٍ لأن الزراعة هي المخرج الوحيد لتعافي الاقتصاد السوداني.. فالبترول نعم له أهمية كبيرة جداً لكون عائده سريعاً ويدخل مباشرة إلى خزينة الدولة، وتزداد الإيرادات وإن شاء الله قريباً جداً سنعود إلى مربع تصدير النفط (وإن شاء الله تاني ما نضوق عدم البترول) أو  كما قال وزير النفط د. “عوض أحمد الجاز”..
ولنعد لمخرج الاقتصاد والذي نؤمن جميعاً بأن الزراعة هي المخرج حيث ظل البروفيسور والعالم والخبير الزراعي “أحمد على قنيف” ينادي بأن الزراعة هي المخرج لتعافي الاقتصاد، ونقول: (أسي ما في شيء راح)، الأرض متوفرة والموية قاعدة وسد الروصيرص وفر الكثير وما زال والأمطار ما شاء الله، وعندنا المزارع صاحب الإرادة القوية، والحب الزايد للأرض.
فقط تنقصنا السياسة القوية والواضحة تجاه الزراعة لأن حبنا للبترول جعلنا نهمل الزراعة حتى أصيب المزارع بالإحباط … الإحباط الذي انعكس على الإنتاج وتدنيه موسم بعد الآخر.
الآن هنالك حراك قوي جداً في أوساط الزراعة ومن قبل المؤسسات الزراعية ومن قبل المزارعين  ونأمل أن يقابل هذا الحراك باهتمام كبير من قبل الجهات المختصة بأمر الزراعة، والموسم الحالي الذي هو على الأبواب نعم الموسم على الأبواب، إلا أن هنالك مهددات تواجهه إذا لم يتم تداركها تمثلت في انتشار الآفات الزراعية بصورة مخيفة جداً.
والجراد الصحراوي معروفة جداً خطورته على الزراعة، ومعروف بالتهامه كل المزروع في لمحة بصر، فهو منتشر الآن وقريب جداً من السودان، وقد نبهت الجهات المعنية بأمر الوقاية بخطورته.
أيضاً هنالك مطالبة بضرورة توفير وقود رش الطائرات التي تعمل في مجال رش المحاصيل الزراعية، خاصة محصول القطن فلابد من توفيره قبل وقت كافٍ من بداية الموسم حتى تحدث الطمانينة في القلوب، فالتحضيرات المبكرة ضرورية جداً لنجاح أي عمل  سواء أكان زراعياً أو غيره، وذلك إذا أردنا النجاح.
فوقاية النباتات نبهت لضرورة توفير ميزانيتها حتى تستطيع تدارك الآفات المهددة للعملية الزراعية والوقاية، والمبيدات بحاجة إلى مبالغ كبيرة جداً لأن معظم المبيدات أو كلها يتم استيرادها والاستيراد بالدولار، والدولار غير متوفر، والشح حاصل كما تعلمون، لذا لابد من التوجيهات الصارمة في هذا الاتجاه.
شركات الرش تطالب بالمديونية القديمة لأن ضيق ذات اليد سيقف دون توفير العمل الخاص للطائرات، وذلك رغم الحرص على إنجاح الموسم الزراعي، فيا “متعافي” أدرك مهددات الزراعة قبل فوات الأوان.
أيضاً لابد أن ندعو إلى ضرورة التوسع في المحاصيل الإستراتيجة التي يأتي القمح على رأسها، ثم الزيوت والتوسع في محاصيل الحبوب الزيتية لأن الزيوت باتت أسعارها مرتفعة يوماً بعد الآخر، وما ندرى ما الإشكال فأصحاب مصانع الزيوت لديهم مشاكل بالجملة منها ارتفاع التكلفة والرسوم المفروضة وفاتورة الكهرباء فالمشاكل متشعبة فعلى وزارة الصناعة إيجاد المخرج لهذه المعضلة التي تهدد المصانع.
فعندما ننظر للأراضي الزراعية الشاسعة نصاب (بالمغصة) الشديدة لعدم استغلالها، وعندما نقرأ تاريخ السودان في زراعة القطن وتراجعه الآن نصاب ( بالحسرة).
فالاستثمار ما زال ضعيفاً في المجال الزراعي، وإذا أردنا أن نتحدث عن الشراكات والخصخصة تقوم الأرض ولا تقعد.
فثقافة الشراكة والخصخصة والقطن المحور وراثياً ما زالت ضعيفة.
ولكننا نقول كما قلنا أدركوا الموسم الزراعي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية