شهادتي لله

المدارس (العالميّة) في بلد الأثرياء!!

{ المدارس على الأبواب.. وميزانيات (عامة) الأسر مهددة بالتعجيز.. ديون وسلفيات.. (فلس) و(شلهتة).. ولا جديد تقدمه حكومتنا.. ووزارتاها للتربية والتعليم، الاتحادية والولائية، على امتداد كل الولايات، في ما يتعلق برسوم المدارس الخاصة، ومطلوبات الدراسة بالمدارس الحكومية لأبناء العامة والفقراء.
{ (غول) جديد اسمه المدارس (الخاصة) يلتهم معظم ميزانية العائلات متوسطة الحال في ولاية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى، ويبدأ أولياء الأمور في جمع القسط الأول من الرسوم الباهظة التي تفرضها إدارات تلك المدارس (المتفرنجة).. المسماة (عالمية) أو شبه العالمية، التي تعلم أطفال السودان اللغة الإنجليزية بطريقة تجعلهم (أعاجم) لا يعرفون اللغة العربية!!
{ لقد دُهشت وأنا أزور أسرة (سودانية) في أحد أحياء الخرطوم، فإذا بالابن طالب الثانوي يحادث والدته بالإنجليزية بمنتهى الجدية.. والرصانة!! فالابن يجيد الإنجليزية والقليل من العربية!!
{ قبل أشهر كتبنا في هذا الموضوع، فتحركت (أتيام) للتفتيش داخل المدارس (الخاصة) بولاية الخرطوم، فإذا بالعجب العجاب يتكشف خلال تقارير (المفتشين).
{ إحدى المدارس (لا) تدرس (العربي) و(الدين)!! وقد أشرنا إليها. الأدهى والأمر أن إدارة المدرسة أصرت على موقفها (المبدئي) الرافض لتدريس (العربي) و(الدين)!! خاصة الدين (الإسلامي).. ربما باعتباره دين الإرهاب والإرهابيين!!
{ ما زالت المدرسة تباشر رسالتها (السامية) في محاربة العربي والدين!! والوزارة التي تقودها الأستاذة “سعاد عبد الرازق” والوزارة التي يديرها دكتور “معتصم عبد الرحيم”، كلتاهما (لم) و(لن) تفعل شيئاً!!
{ مدرسة أخرى – حسب تقارير المفتشين التي نشرت جانباً منها (المجهر) – تدرس ملامح من الديانة (اليهودية). (لن أضع علامتي تعجب فالعلامتان لا تكفيان لإظهار العجب).
{ مشكلتان في ملف المدارس الخاصة يجب معالجتهما بصورة جذرية، الأولى فوضى الرسوم.. والثانية فوضى المناهج. فهناك (بعض)، المدارس وليس (كلها)، تغالي في فرض الرسوم، بل وصار يقيّم مستوى المدرسة، بارتفاع قيمة رسومها، لا بدرجات تحصيل طلابها.
{ هل نحن في السودان، أم في سويسرا عندما تصدق وزارتنا لمدرسة (أساس) رسومها أكثر من (مئة وخمسين ألف جنيه) للتلميذ الواحد في العام!!!
{ إذن، نحن دولة ثرية.. عظيمة الثراء.. وشعبها يتقلب في النعيم.. فالبيوت في (الرياض) و(الطائف) أسعارها (2) مليون (دولار).. ورسوم تلك المدرسة (العالمية) خمسة وعشرون ألف دولار..!!
{ واتفرج يا سمو الأمير “الوليد بن طلال”!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية