حتى لو طُبخت في جَهنَّم!!
{ في أيَّامنا (الكالحة) هذه.. نحتاجُ إلى بعض الابتسامات.. والمعارضة السودانيَّة – (كتر خيرها) – تتبرَّع لنا لنبتسم وننسى (لوهلة) كرب الإيجار والسوق والغلاء والمواصلات واحتياجات المدارس و… و… توفير احتياجات رمضان!!
{ إمام الأنصار ورئيس حزب الأمَّة “الصادق المهدي”.. (تبرَّأ) قبل يومين من خطة تحالف المعارضة لإسقاط النظام في مائة يوم!!
{ يبدُو أنها مرحلة (تتبرأون)!!
{ وبالأمس قال تحالف المعارضة إنَّ الخطة (المحكمة!) – الماضية في مقاصدها – تمَّ طبخها في دار حزب الأمَّة!!
{ كلام عجيب!!
{ والله لا شيء يقوِّي (المؤتمر الوطني) ليتمادى في سياساته الخاطئة إلا (خرمجتكم دي)!! وحُقَّ لقادته أن يسخروا من تحالفكم (المفكفك) الضعيف، المنقسم على أهوائكم الذاتيَّة!!
{ يكفي كيانكم ضعفاً أنه (تحالف أحزاب) عاجز عن مواجهة (حزب واحد) والانتصار عليه!!
{ ويكفيه ضعفاً أنه عاجز عن الاتفاق رغم أن هدفه (واحد)!!
{ قلنا هذا من قبل ونعيدُه.. لو كان لأحزابكم وجودٌ في الشارع لما بقي (الوطني) يوماً واحداً في الحكم!!
{ وإذا خرج الشعب السوداني منتفضاً اليوم أو غداً.. فليس السبب هو المعارضة!!
{ مارسوا السلوك الديمقراطي أوَّلاً في أحزابكم (العائليَّة) و(الشلليَّة).. لتقنعوا المواطن بأنكم أهل للتغيير!!
{ حققوا الديمقراطيَّة والشفافيَّة داخل كياناتكم.. ففاقد الشيء لا يعطيه!!
{ هل لاحظتَ – أيُّها القارئ الصديق – أنه لا يوجد حزب سوداني (واحد) غيَّر رئيسه وهو على قيد الحياة!!
{ (الشيوعي) فعلها (مضطراً).. بعد رحيل سكرتيره التاريخي “نقد”.. وهذا ما سيحدُث في كل الأحزاب.. وحده (الموت) قادر على إحداث التغيير في قياداتها!! وحده الموت يفرض عليها وجوهاً (جديدة).. وإن كانت صورة – طبق الأصل – من (القديمة)!!
{ وربَّما هذا ما لاحظه الإمام “الصادق”.. فلوَّح بأنه في الطريق لإعداد خليفته في رئاسة حزب الأمَّة.. لكن مرَّت الشهور ونسي الناس الأمر.
{ وحتى حديث الإمام – المنسي – خطأ من حيث المبدأ!! فليس مسؤوليَّة رئيس الحزب – أي رئيس حزب – إعداد خليفة له.. فقط (يذهب إلى حال سبيله) بعد انتهاء دورة قيادته (مشكوراً).. ويترك لمؤسَّسات الحزب المهمَّة.. هذا – طبعاً – لو كان الحزب ديمقراطيَّاً ويغيِّر (رأسه) كل أربع أو خمس سنوات!!
{ أقسمُ بأنَّ خطة المعارضة الهشّة لن تنجح في اقتلاع (الوطني).. ولو طبخت في جهنم.. ناهيك عن دار حزب الأمَّة!!
{ آخر محطة
الشارع السوداني منفصل تماماً في السنوات الأخيرة عن الولاء السياسي.. لا لأحزاب المعارضة.. ولا لـ (الوطني)!!
مستقبل هذه البلاد أن يترشّح في انتخاباتها (مستقل).. يقنع المواطن بأنه جاء لأجل (تحسين معيشته).. ويطرح في برنامجه أنَّ حكومته من (التكنوقراط).. بلا موازنات.. ولا ترضيات.. ولا يحزنون!!