(المجهر) تحاور رئيس حزب الأمة الإمام "الصادق المهدي" حول التاريخ والراهن والمستقبل (2)
الإمام “الصادق المهدي”، رئيس حزب الأمة القومي، اسم عريض لسياسي لا يحتاج إلى تعريف.. عاصر معظم الحكومات التي أتت بعد الاستقلال، وكان سهمه فيها واضحاً، سواء أكان ممسكاً بتقاليد الحكم عبر رئاسة الوزارة أم متخندقاً في صفوف المعارضة إبان الحكومات العسكرية التي كان جزءاً منها خلال عهد الرئيس “جعفر نميري”.
ولا تبدو قيمة إمام الأنصار السياسية وحدها فقط هي ما تجعل هذا الرجل صاحب كلمة مؤثرة ويترقب كثير من الناس آراءه فيها فحسب، ولكن حفيد الإمام “المهدي” لا يكف عن التفكير والتدبير وإطلاق الحلول في كثير من القضايا سواء أكانت على المستوى المحلي أم الإقليمي أو حتى الدولي، وربما لهذا السبب وضعت اسمه إحدى الهيئات العالمية في الهند ضمن مائة من أهم المسلمين في إدارة السلطة في القرن العشرين، وهذا نفسه من الأسباب التي جعلت مركز جائزة (قوسي) الشبيهة بجائزة (نوبل) تختاره لجائزة السلام لعام 2013م حسب ما أبلغنا ضمن سياق الحوار.
والمحاور للإمام “الصادق المهدي” ربما لا يجد كثير عناء في إدارة الدفة.. كونه رجلاً مرتب الأفكار ويعرف تماماً ما يقوله.. ورغم الاتهامات التي بدا أنه استغرب حضورها في أذهان البعض إلا أنه رد عليها بعقل مفتوح وبطريقته المعهودة في السرد.. وكان الحوار الذي أظن العنوان الأبرز له (حوار للتاريخ والحاضر والمستقبل).. فإلى مضابط ما خرجنا به..
{ بعد التباعد الأخير والتصريحات الناقدة المتبادلة بينكم والمعارضة.. هل يمثل ذلك إيذاناً بخروجكم من المعارضة؟
– كثير من الناس يتكلمون في هذا الأمر بدون موضوعية، ونحن نعتقد أننا لعبنا الدور الأكبر في المعارضة. لقاءات المعارضة الأساسية كانت تتم في دار حزب الأمة، والحشود الشعبية للمعارضة تكون في دار حزب الأمة، وحتى التحركات الشبابية التي حدثت تحركت من مواقعنا، سواء من الدار أو من المسجد، وهذه الأشياء كلها مربوطة بنا، وحدث خلاف في بعض الأشياء، وبعض الإخوة فى المعارضة بيقولوا نحن لازم نلم الناس على عبارة (الشعب يريد إسقاط النظام) ونحن بنقول الشعار ده بيجي في مرحلة لاحقة، لأن الناس في مصر وتونس وغيرها لم يبدأوا بهذا بل انتهوا إلى هذا، وما ممكن نحن نبدأ بعبارة ومافي التعبئة المطلوبة، ثانياً نحن لسنا ضد شعار إسقاط النظام، ولكننا نرى أن هناك وسائل ثانية، وقلنا إن إسقاط النظام وسيلة وليس غاية؛ عشان كده نحن بنقول (الشعب يريد نظام جديد) وهذا هو الشعار الصحيح في رأينا، حدث خلاف حول هذه النقطة وكان في هذا الإطار، ولسنا ندين من يقول هذا الشعار، ولكن نقول إن هذا الشعار يُطرح في مرحلة لاحقة وليس في الأول. ثانياً إسقاط النظام وسيلة وليس غاية في حد ذاته، إذن نتحدث عن أن الشعب يريد نظاماً جديداً، وهذه هي النقطة التي لدينا حولها خلاف، والنقطة الأخرى بالنسبة للبديل ناقشنا بعض الإخوة في المعارضة وطالبوا أن لا نشير من بعيد أو من قريب لعبارة متعلقة بالإسلام، نحن نعتقد أن هذا غير ممكن ولا بد من الإشارة للمرجعية الإسلامية في إطار احترام التعددية الدينية وحقوق الإنسان والحريات الدينية والمساواة المدنية والمساواة في المواطنة، وهذه كلها مبادئ مقبولة، ولكن هناك أناس ونحن منهم عندنا أشواق إسلامية لا بد أن يُعترف بها وبوجودها في إطار هذا، والخلاف الثالث كان هناك بعض الناس يقولون: لا مكان للامركزية الفيدرالية، ويرون أن نقول لامركزية، والفرق طبعاً أن اللامركزية يمكن أن تكون مضغوطة بأسس إدارية، أما الفيدرالية فلازم تكون في الحقوق في الدستور، ونحن رأينا ضرورة النص على الفيدرالية وليس اللامركزية. وخلاف أيضاً حول الجمهورية في أن تكون رئاسية أو أن تكون برلمانية، ونحن نرى أن الجمهورية يجب أن تكون رئاسية، لأنه طالما أعطينا صلاحيات فيدرالية كبيرة يجب أن نحتفظ بوجود يرمز لوحدة البلاد في شكل الجمهورية الرئاسية، ورأينا أن الجمهورية الرئاسية في بلد مثل السودان يجب أن تشمل نوع المشاركة لأقاليم السودان المختلفة، ونحن نرى أن الأقاليم يجب أن تكون كما كانت المديريات في السابق، وقلنا يمكن أن يكون رئيس الجمهورية من أي الأقاليم الستة، ويكون الحق للأقاليم الخمسة ممثلين في نواب رئيس، بحيث أن مؤسسة الرئاسة يكون فيها الجميع، هذا تعبير عن الاعتراف بالتنوع الجهوي، وفي رأينا أن الحوار دائر للاتفاق حول هذه النقاط، (والكلام بتاع إنو نحن نترك المعارضة إذا لم نتفق أقول أقول إنو مُش حنسيب المعارضة بل حتكون فيه معارضة وحنظل معارضين) ونعتبر أنفسنا أصلاً في المعارضة، لأنه لا أحد يستطيع أن يزايد علينا، لأننا وحدنا الذين لم نشارك هذه النظام، ووحدنا الذين تصدينا وأبطلنا دعوى النظام الإسلامية، ونحن نقول إن المعارضة الآن مختلفة عن الماضي، وهناك معارضة أخرى من داخل المؤتمر الوطني مثل (سائحون)، وهناك المحاولة الانقلابية التي سمَّوها التخريبية، ولكنها ليس تخريبية هي انقلابية، ناس عايزة تغير الأوضاع الموجودة في أكثر من مركز، ونحن عايزين نوحد كل هذه المراكز المعارضة بما فيها أحزاب الإجماع في ميثاق النظام الجديد الذي نطرحه الآن، فإذا تجاوب معنا الجميع يمكن أن نوحد المعارضة.
{ وماذا عن ما تسمى الجبهة الثورية؟
– إذا الجبهة الثورية أبدت التخلي عن العنف كوسيلة من وسائل التغيير نعترف بضرورة الاستجابة لمحاورتهم، وهذا ما يدعونا للتحدث عن أن الميثاق الجديد يمكن أن يجعل كل الناس أعضاء في حزب السودان، وليس حزباً واحداً، ولكن بمعنى أن الهدف يكون واحداً من أجل نظام جديد في السودان يشترك فيه الآخرون بصورة تحقق التحول الديمقراطي العادل والسلام العادل والشامل وعلاقة خاصة مع دولة الحنوب كما هو مضمن في الميثاق المقترح.
{ أبناء الإمام أحدهم مساعد رئيس الجمهورية، وأخرى هي د.”مريم الصادق” معارضة شرسة جداً للنظام في الوقت ذاته، وأنت ترأس الاثنين في حزب الأمة.. كيف يتعامل الوالد ورئيس الحزب مع هاتين الحالتين المتناقضتين؟
– أنا يا ابني ربيت أولادي على حرية الرأي، وأنا أعتقد أنهم كلهم يشتركون من ناحية الدين في أنهم أتقياء، ومن ناحية الوطن وطنيون، ومن ناحية الالتزام ملتزمون بالمصلحة الوطنية، هذا هو رأيي في أبنائي، ولكن في ما عدا هذا أنا أمنحهم هامش حرية، لأني إذا لم أعطهم هامش حرية سوف يصبح الواحد منهم مغموراً ومعتمداً على ما يقوله أبوه فقط، وهذا للأسف (بيخلي) الأولاد إما يصبحوا إمّعات أو إذا عندهم رأي يكتموه، لهذا أمنحهم هذا الهامش..
و”مريم” لا أسميها معارضة شرسة، ولكنها تعبر عن اتجاه حزب الأمة، وهي لا تعبر عن آرائها الفردية وملتزمة بالحزب.. و”عبد الرحمن” منذ مدة طويلة كان يرى – منذ أن كنا في المعارضة – أن بيننا وبين حلفائنا في المعارضة فجوة كبيرة؛ ولذلك كان يرى أهمية التفاهم مع الحزب الحاكم في السودان، وعندما بحث مشروع الاتفاق مع النظام في فبراير 2001، هذا المشروع الذي قدمه السيد “مبارك الفاضل” كان “عبد الرحمن” أقوى دفاعاً للمشاركة مع الحكومة من “مبارك” نفسه، والفرق أن “عبد الرحمن” التزم برأي الجماعة و”مبارك” غدر برأي الجماعة. ولكن في ما يتعلق بالمشاركة في ذلك الوقت فإن حجة “عبد الرحمن” كانت أكثر حماسة، وانضم بعد ذلك ضابطاً في القوات المسلحة، ووافقت على ذلك، وكان وقتها أصغر ضابط أعفي من الخدمة بغير سبب إلا لأنه ابني، وقلت إن كل الضباط الذين أعفوا بطريقة تعسفية من القوات المسلحة مع رد اعتبار “عبد الرحمن” يرد اعتبارهم، لذلك باركت انضمامه، وفي مرحلة لاحقة الرئيس “البشير” قال لي إن الجنوبيين عايزين مننا ضباط يدربوهم وعايز يودي “عبد الرحمن” ضمن بعثة عسكرية للجنوب، وأنا قلت ليهو “عبد الرحمن” ضابط في القوات المسلحة يوجه وفق ما ترى القوات المسلحة، وأنا ما عندي رأي في ذلك، وهذا هو الشىء الذي وافقت عليه كضابط منتدب للقيام بمهمة معينة في التعاون العسكري بين السودان ودولة الجنوب، وجاء “عبد الرحمن” وقال لي: أنا ما ممكن أكون رئيس لبعثة زي دي، لأن منصبي العسكري ليس كبيراً وسيكون هناك ضباط عظام وأنا حأرأسهم كيف.. وأنا قلت ليهو أنا موافق على أي منصب تاخدو كعسكري، ولكن إذا فيه مساس بمعنى لا يمثلني ولا يمثل حزب الأمة، وأي منصب عسكري أنتم أحرار، وفوجئت بأنهم لم يجدوا صيغة سوى أن يجعلوا “عبد الرحمن” مساعد لرئيس الجمهورية، وعبارة مساعد رئيس الجمهورية لم تكن جزءاً من الاتفاق.. الاتفاق كان منصباً عسكرياً، ولذلك قلت لعبد الرحمن: هل أنت موافق؟ فقال لي: أنا موافق. وقلت ليهو امضِ، ولكن في هذه المهمة أنت لا تمثلني ولا تمثل حزب الأمة، ويجب أن تقول أنت هذا الكلام وتمشي في عملك الذي تقتنع به إذا فيه فائدة للسودان، شريطة أن تعلن أنك في هذا المنصب لا تمثل أباك، ولا تمثل حزب الأمة من قريب أو من بعيد، والحزب سيصدر بياناً بهذا، وأنا سأصدر بياناً، وأنت ستصدر بياناً، وأنا قلت له (إذا أنت جبت خير للبلد، وأنت عارف نحن بنرى خير البلد في شنو، خيرها في سلام عادل شامل وتحول ديقراطي ونهج قومي يرفع يد السيطرة الحزبية من مؤسسات الدولة، وهذا هو هدفنا وإذا استطعت أن تحقق ذلك بموقعك ده في رأيي الناس حيقولوا حسناً، وإذا ما فعلت هذا وصرت مجرد معبر عن سياسات النظام الحالي ده معناه إخفاق وتتحمل ضرره)..
{ وهل تعتقد أنه الآن أخفق أم نجح؟
– حتى الآن لا أستطيع أن أحكم عليه، ولكنه وضح دوره الذي لا يمثل حزب الأمة ولا يمثل المؤتمر الوطني إنما كدور وطريق آخر، هذا الطريق الآخر سينتهي إلى ماذا لا أدري، لأن الحكومة نفسها اليوم تتحدث بأكثر من لسان، واحد في الحكومة متشدد وآخر نقيضه جداً.. في داخل النظام الآن تتعد الأصوات وفي النهاية إذا هو استطاع والآخرون أن يجروا النظام لمشروع السلام العادل والتحول الديمقراطي والنهج القومي والتخلي عن التمكين بيكونوا نجحوا واذا لم يفعلوا ذلك بيكونوا فشلوا.
{ ماذا تتوقع لمستقبل السودان في ظل الراهن السياسي.. كثير الاحتقان مع ظهور حركات مسلحة وتناسل جبهات القتال وتعدد المعارضة؟
– في رأيي، هناك ثلاثة خيارات لمستقبل البلاد، إما أن يتمزق السودان بصورة أوسع، أو ستحدث انتفاضة تضع حداً للأوضاع الحالية، أو ستحدث اتفاقية شاملة تضع خريطة لسودان ديمقراطي يعيش في ظل سلام عادل كما طرحناه الآن، وهو مشروع نظام جديد، وهذه هي ثلاثة خيارات تفرض نفسها؛ الأولى إما أن يتمزق السودان لأننا متأكدين أن الجبهة الثورية أمامها خياران إما أن تفشل أو أن تنجح، فإذا فشلت فإن هذا سيكون مدخلاً إلى مزيد من التشظي والمواجهات، وإذا نجحت فإن تركيبتها لن تجعلها تعمل شيئاً أكثر مما هو موجود حالياً، وستحدث استقطاباً جديداً خصوصاً قيادتها والناس الموجودون في الحكومة لمدة ست سنوات، وإذا استثنينا “عبد الواحد” فإن كل الموجودين فيها كانوا في السلطة في مرحلة ما؛ لذلك لا يوجد توقع إذا استولوا على السلطة – مثل أي آخرين – بأن يعاملوا الآخرون كأنداد، وسيكون ذلك جزءاً من عملية التشظي واستمرار الأوضاع كما هي، والخيار الثاني أن تحدث انتفاضة وتكون قومية وشعبية وتؤدي إلى انتقال السلطة الديمقراطية بصورة سلمية والاحتمال، الثالث هو أن النظام إزاء هذه الضغوط كلها وتحسباً ووعياً لاحتمالات التمزق ولاحتمالات الانتفاضة يوافق على خريطة طريق إلى نظام جديد دون مواجهات، مثلما تحدثت أستاذة اسمها “ميشيل باسيلى” كانت رئيسة “تشيلى”.. تحدثت عن هذا الطريق بل هي قدمت محاضرة في القاهرة عن أن هذه الوسائل الأكثر أمناً في انتقال السلطة بدل المواجهات. على كل حال أنا في رأيي ستحدث واحدة من تلك الخيارات.
{ وفي رأيك أي الاحتمالات أقرب للحدوث؟
– في رأيي سيحدث الحل الذي يؤدي إلى نظام جديد بدون سفك دماء، والخيار الثاني هو حدوث الانتفاضة باعتبار أنها وسيلة أيضاً من وسائل التغيير بلا عنف، والثالثة هي تمزق الوطن والاحتراب وهكذا، وهذا كابوس مزعج، أنا وغيري يجب أن نسعى بكل الوسائل أن نحول دونه.
{ هناك تيارات دينية صدرت منها تصريحات عدها مراقبون تضر بالتماسك الوطني، وكان آخرها تكفير الدكتور “حسن الترابي”.. هل تعتقد أن هذا يهدد التماسك الداخلي وعقبة أمام التعايش السلمي؟
– نعم.. الآن للأسف الخيار الإسلامي دخل في فوضى كبيرة، لأن النظام رفع شعاراً إسلامياً ولم ينجح في أن يجعله قومياً، ولهذا نشأ في هذا الخط تحدٍّ من جانبين؛ الأول تحدٍّ علماني تمثله الجبهة الثورية ومقصود به إبعاد الدين نهائياً عن السياسة، وتحدٍّ من الغلاة الذي يمشي يمين حتى يصل إلى القاعدة وفيه تنظيمات في السودان (بنات عم) للقاعدة، والسودان فيه الآن حدة شديدة في تناول السياق الإسلامي، وليس السودان فقط.. للأسف الآن الأمة العربية والإسلامية كلها فيها الآن مواجهات حادة جداً على أطرافها من ناحية السنة، وعلى أطرافها القاعدة التي لم تعد قاعدة أفغانستان بل صارت الآن موجودة في عدد من الدول العربية، والقاعدة لم تعد التنظيم المحدود الذي كان في الساحة.. وفي المقابل توجد أيضاً قوى مثل حزب الله وقوى مماثلة من المنطلق، وما بين هؤلاء إلا القتال، ولا يوجد بينهم تفاهم، حتى في الإطار الإسلامي.. الآن في سوريا والعراق واليمن ما بين هذين التيارين إلا القتال.. والساحة الإسلامية الآن في رأيي مرشحة لنزاعات حادة بين تيار إسلامي وتيار علماني وبين تيارات داخل التوجه الإسلامي، وهذه الفوضى في رأيي تفضي إلى انتحار جماعي للأمة.. وأقول إن الأمة الإسلامية الآن ذاهبة في طريق الانتحار الجماعي، للأسف أعداء الأمة أكثر الناس سعادة بهذا؛ لأنه لما وقعت الحرب العراقية الإيرانية كتب “نيكسون” في كتاب بعنوان (نصر إلى حرب) قال فيه (إذا هناك حرب يتمناها الإنسان فهي هذه الحرب، وإذا هناك حرب يتمنى الإنسان ألا ينتصر فيها طرف فهي هذه الحرب) يعني معناها أحسن شىء ليكم هو القتال وده للأسف الأمة ذاهبة في هذا الخط.
{ بماذا تعني بالأمة الإسلامية.. هل تعنى الحركات الإسلامية في المنطقة ككل أم تعنى بها الدول والشعوب الإسلامية؟
– أعني الأمة الإسلامية، فالآن الاشتباك في بعض الدول لم يقتصر على الحركات.. وللأسف الأمة تمضي في هذا الطريق.. لذلك اقترحت في مناسبة تأبين الإمام “الخميني” ميثاقاً لأهل القبلة، واقترحت مجلس أمن إسلامي ليتطرق للمشاكل بين الدول الإسلامية ويحلها بطريق سلمية، واقترحت مجلس حكماء يكوّن من مسلمين بشرط أن يكونوا علماء أتقياء وعندهم خبرة وغير مرتبطين بأي حكومة، ويعملوا محكمين وحكماء لحل مشكلات المسلمين.. إذا لم تحدث هذه الصحوة الثلاثية المتمثلة في ميثاق ومجلس أمن ومجلس تحكيم أخشى على أمتنا الإسلامية أنها تمضى في طريق الانتحار، وأعداؤها يشجعونها على ذلك.