الشاعر والأديب "سيف الدين الدسوقي": ماعندكم شغلة بملهمتي !!
شاعر مفوّه، كتب القصيدة بالفصحى، وكتب الشعر الغنائي، وتغنى له أفذاذ الفنانين “إبراهيم عوض” و”الجابري” و”محمد أحمد عوض” و”البلابل”.. يسحرك بصوته الجميل عند إلقاء الشعر.. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياته.. أين كان ميلاده.. ومتى كتب الشعر ومن هي ملهمته؟.. أيام الفرح التي عاشها وأيام الحزن.. هوايات ظل يمارسها.. كم له من القصائد باللغتين الفصحى والدارجة.. وكم له من الدواوين الشعرية؟ نقدمه للقارئ عبر هذه المساحة، فسألناه في بداية حوارنا:
{ من أنت؟
– “سيف الدين مصطفى الشيخ إبراهيم الدسوقي”.. من مواليد مدينة حي العرب بأم درمان.. فيها تلقيت دراستي الأولية، ومن ثم انتقلت مع والدي الذي كان يعمل معلماً بمعهد أم درمان العلمي، فالتحقت بالمعهد وأكملت المرحلتين الوسطى والثانوية، ومن ثم التحقت بجامعة القاهرة الفرع سابقاً (النيلين) حالياً كلية الآداب.
{ إذا أعدناك إلى أيام الدراسة ما هي المواد المحببة بالنسبة لك؟
– اللغة العربية.
{ كيف كان ترتيبك في الفصل؟
– كنت دائماً في العشرة التواني.
{ في أية دفعة كنت وأنت بالمعهد؟
– نحن الدفعة الأولى بالمعهد العلمي الحديث، الذي كان يحتوي على اللغة العربية والرياضيات والعلوم.
{ ما الهوايات التي كنت تمارسها؟
– كرة القدم والقراءة في مجال الدراسات الأدبية.
{ هل تذكر أول قصيدة كتبتها؟
– لا أتذكر اسم القصيدة.. ولكن أحد مقاطعها يقول: (أقبل يا هادي وحسنك).. إلى أن يقول (وما أنا إلا عاشق شفه الهوى فهل كنت أخفي ما أعاني).
{ كم لك من القصائد الشعرية الفصيحة والعامية؟
– شعري العربي الفصيح مجموع في مجموعة دواوين (خمسة دواوين) مجموعة كاملة، وخمسة دواوين أخرى لم تُطبع، من قصائدها (محمد صلى الله عليه وسلم شعراً)، بالإضافة إلى عدد من القصائد الأخرى. ولديّ دواوين باللهجة العامية.
{ من الفنانين الذين تعاملت معهم؟
– تعاملت مع الفنان الراحل “إبراهيم عوض”، ولديّ أكثر من خمس قصائد غنائية من بينها قصيدة (ليه بنهرب من مصيرنا).. وتعاملت مع الفنان “الجابري” في أغنيتين الأولى بعنوان (ما في حتى رسالة واحدة)، والثانية بعنوان (كيف أنسى).. وتعاملت مع الفنان الراحل “محمد أحمد عوض” في ثماني عشرة قصيدة منها (رغم بعدي برسل سلامي).. وتعاملت مع “البلابل”، وعدد آخر من الفنانين.
{ آخر ما كتبت في الشعر الغنائي؟
– (ليه بنهرب من مصيرنا)..
{ والعربي الفصيح؟
– مجموعة قصائد جمعتها في ديوان لم تُطبع بعد.
{ من أيام الفرح التي عشتها؟
– الشعر مرحلة تمر في طريق الفرح والأحزان، وليس هناك شعر بعيد عن الفرح وعن الحزن، وهي المشاعر تتفجر داخل الإنسان والإحساس ينقلها للناس شعراً.. حزناً أو فرحاً.
{ من هي ملهمتك؟
– (ما عندك دعوة…).
{ أيام حزينة بالنسبة لك؟
– كثيرة، وربما قصيدة تنسخ أخرى، وربما فرح ينسيك الأحزان.
{ مقتنيات تحرص على شرائها عند دخول السوق؟
– يأسرني الكتاب، وأتنقل داخل الأسواق بين مكتباتها المختلفة وأتصفح الجديد فيها..
{ والمنتديات الثقافية؟
– أنا من المحبين للمنتديات الثقافية منذ أيام الأستاذ “المحجوب” وحتى هذه اللحظة، رغم أن المرض قد منعني من ارتيادها..
{ فنان تفضل الاستماع إليه؟
– “عثمان حسين” يعدّ فناني الأول رغم أنني لم أعطه أية قصيدة من أشعاري احتراماً لمكانته عندي.. وأعجبت بفنان شاب اسمه “عمر أحمد” وكان يغني أغنية (كان بدري عليك) للشاعر “عبد الرحمن الريح”، فكان من المجيدين لفن الغناء إلا أنه توفي في ريعان شبابه..
{ برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– استمع لبعض الأعمال التي تُقدم عبر الإذاعة والتلفزيون، ولكن أسرني صوت مقرئ للقرآن فظللت أتابع قراءته التي تجذب أي مستمع جيد للقرآن، بجانب بعض الأعمال الجيدة التي تجذبني بالإذاعة.
{ بماذا أنت مهموم الآن؟
– لقد نزحت إلى غرب المدينة بالحدود، فهي حياة ليست للشعراء فيها هناءات من العيش الرغيد.. وتشغلني صحتي التي تراجعت وأطفالي الصغار.