أخبار

حكومة جديدة!!

{ نتطلع إلى تغيير وتعديل يعيد الموازين من جديد، ويبث الروح في نفوس المواطنين التي باتت تعيش أسوأ أيامها في ظل التخبط الذي ينتهجه بعض المسؤولين، في غياب واضح وصريح للتخطيط السليم والخبرات التي تعين على الإصلاح والتصحيح.
{ والحكومة الجديدة أضحت واحداً من الآمال العراض التي ننتظرها بترقب وتفاؤل ممزوج بحذر، إذ أن المطروح من الأسماء التي يرددها العامة يمنحنا إحساساً بالإحباط، لأن الأسماء تذيلت قوائم الفشل طوال حكم الإنقاذ، الأمر الذي يضعها في خانة الافتقار السياسي، ويؤكد المطروح من قبل الشباب في (كنكشة) العواجيز في المقاعد رغم سقوطها المدوي في تنفيذ السياسات المطلوبة ومساهمتها في تراجع الإنقاذ في بعض دولاليب العمل العام.
{ والدفاتر تبين أن هناك عدداً كبيراً من الشخصيات قد أثبتت فشلها الذريع في إدارة الملفات الحساسة ولم تقدم ما يشفع لها بالاستمرار، رغم أنها منحت الفرص الكافية ووجدت المساندة اللازمة. ولكن يبدو أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن الانتماء إلى مؤسسة الحزب الحاكم لا تعني أن يتربع البعض دون عطاء على رأس المؤسسات التنفيذية، لأن عهد المحاباة والمحسوبية قد ولى بحسابات المنطق والظروف التي تتعرض لها البلاد.
{ الفترة الفائتة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المشاكل التي ظهرت في محاور مختلفة في البلاد سببها الرئيس الشخصيات الكرتونية التي تقلدت مؤسسات الدولة وعبثت بها، لتكون النتيجة هذا العك والانهيار الكامل الذي شاهدناه في مناحٍ مختلفة من الحياة العامة، وعليه فإن الشباب لا بد أن يجد نصيبه في الكعكة القادمة بل ينال النصيب الأوفر والأكبر، إذ أن التغييرات في العالم من حولنا تتطلب أن تكون هناك روح جديدة للعمل الحكومي من خلال أطروحات متجددة وشبابية تعين البلاد على تعديلات مطمئنة وأفكار متجددة ونيرة، ومن ثم فإن بعض الخبرات التي نالها الكبار يمكن أن تدفع بعجلة الإنجاز في بعض المناصب والخانات والمؤسسات.
{ مؤسسة الرئاسة لا بد أن تعي أن الشخوص والشخصيات المتكررة قد تسببت في انهزام داخلي للشعب السوداني قبل المؤسسات التي جلسوا على دفة قياداتها، والدليل المعارك التي تدور في كثير من أجزاء السودان والغبن الداخلي والانهيار الكامل في كل المجالات، وعليه فإن التفكير الجدي يشير إلى طفرة وتغيير مختلف يستوعب وجوهاً جديدة من ألوان الطيف السياسي كافة، وفي مقدمتها الأحزاب المعارضة، رغم اعتراضات بعض قياداتها، إلا أن الرؤوس الكبيرة تبين أن موانع مشاركتها قد تلاشت، الأمر الذي يستدعي أن نفتح معهم ملفات التشاور باكراً ونقدم شخصياتهم وأفكارهم في الحكومة الجديدة علها تكون المعين في إصلاحات شاملة وكبيرة.
{ المؤتمر الوطني لابد أن يعي أن المرحلة القادمة ما عادت تتحمل تخبطات جديدة، لأن الأوضاع والأزمات التي تحيط بالبلاد أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن التغيير المُرضي هو الحل والخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، لأن النبرة التي علت في الأيام الماضية تطالب بأن تكون المؤسسية وتغيير الوجوه حاضرين في المستقبل القريب، لذا فإن الاستيعاب لن يتحمل المحاباة في شخصيات بعينها، ويكفي ما وجدته رغم الفشل الذي أحاط بها إحاطة السوار بالمعصم، بالإضافة إلى أنها ما عادت مقبولة لدى العامة التي مارست عليها كل أنواع السخرية والاستهتار تخفيفاً لوجع خفي.
{ قال “استيفن اروان” إن الحكمة تتطلب أن ننظر إلى الماعون بمنظور أشمل ومن ثم نضع الحلول التي تستوعب كل المعطيات في إطار تغييرات مطلوبة تعالج المعطوب، وتشير إلى بدايات جديدة تؤكد جدية الأطراف في إحداث انقلاب مطلوب لمصلحة الشعب العظيم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية