شهادتي لله

نحن أولى بالحريق!!

{ لا بد من تغيير عاجل يشمل وزارات مهمة في هذه الحكومة المرهقة. هذا هو مطلب الناس في الشوارع، في الضمائر، بين أضغاث الأحلام وركام الإحباط.
{ غريب – يا سادتي – أن يحدث في بلادنا ما يحدث، وكأنّ شيئاً لم يحدث، وتبقى الوجوه هي ذات الوجوه، وذات الفشل يعشعش في الوزارات التي تدير أمن الوطن.. كرامته.. وسيادته ومصيره!!
{ إذا كان البعض قد تبلدت مشاعره، فلم يعد يفهم أنه فشل للمرة الخمسين، وأنه عرّض البلد لمشكلات لا أول لها ولا آخر، فيجب أن ينهض آخرون للجهر بالحق. وإذا كان البرلمان – ولجانه السيادية – قد اكتفى بالزيارات التفقدية والاجتماعات الروتينية، والجلسات الرتيبة الباردة، التي لم ولن تسحب الثقة من وزير قصّر للمرة الخمسين في مهامه وواجباته، أو قصر من هم دونه وتحت مسؤوليته المباشرة، فإن جهة ما – لا أعرف ما هي الآن – لا بد أن تتصدّى لنداء الوطن، لتقول: كفانا مجاملات، كفانا مطايبات، كفانا (صحوبيّات) على حساب هذا البلد المنكوب.
{ ليست القضية تجميل وجه الحكومة بـ (كم) وزير دولة من (الشباب)، ليحدث (التغيير)، فأشهد الله أنني، وكثر آخرون، لا نعرف أسماء وملامح عدد من وزراء الدولة الذين يشغلون مقاعد في الحكومة المركزية، دعك من وزراء حكومات الولايات!!
{ المنهج المطلوب للتغيير هو إقرار وإحكام مبدأ المحاسبة الفورية، والمساءلة العملية، والمحاكمة الناجزة، والإسراع في الإقالة عند (شبهة) الفشل، وليس إثباته، لأن في الإقالات معالجات نفسية ومعنوية لكثير من الأزمات العامة، كما أن قبول الاستقالات بعيداً عن العواطف و(لوبيات) المصالح يساعد في رتق ما تفتق من جروح على جسد الوطن الكبير.
{ لكنهم كلما نزلت بنا نازلة، ينتظرون، يتأملون، ويغمغمون: (الوقت غير مناسب، سنحرق فلاناً إذا أقلناه الآن)!!
{ يفضلون ألا يحرقوا (زولهم)، ليحترق الوطن، وكل يوم تحترق مدينة، وبلدة، وعشرات القرى.. وآلاف القطاطي.
{ لا تحرقوهم، فنحن جميعاً أولى بالحريق..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية