حزب (الأمل) الديمقراطي!!
{ آفة الحُكم (الرشيد) عدم وجود المعارضة (الراشدة)!!
{ وبمعنى آخر فإنَّ استمرار الحكم (غير الرشيد) وراءه – بالطبع – معارضة (غير راشدة)!!
{ انظر إلى حالة أحزابنا السياسيَّة – التي تسمِّي نفسها معارضة – لترى (الهوَّة) السياسيَّة السوداء التي تتردَّى فيها بلادنا يومياً!!
{ (تحالف المعارضة) – لاحظ (تحالف) أي أكثر من حزب – أعلن بالأمس عن اتفاق تمَّ بين مكوِّناته على أن تكون فترة إدارة الحكومة الانتقاليَّة البديلة للحكومة الحالية (30) شهراً!!
{ إذا طالع أيُّ قارئ باللغة العربيَّة – من غير أهل السودان – هذا الخبر، فإنَّه سيفهم – بالضرورة – أنَّ هناك حكومة (سقطت) بالفعل ويجري الحديث عن بديلها!!
{ لكننا – في السودان – اعتدنا مثل هذه التصريحات (الهلاميَّة).. (الفقاعيَّة).. التي تذهب بها الرياح!!
{ يكفي (تحالف) المعارضة فشلاً أنّه (تحالف) لا يقوى على هزيمة (منفرد)!! ولا تحدِّثوني عن الإمكانيَّات والمال.. وأنَّ (المؤتمر الوطني) يستخدم قوَّة الدولة ويخترق الأحزاب ويشطرها!!
{ قوَّة الحزب الحقيقيَّة هي (جمهوره).. ولو كان لكلِّ حزب من هذه أحزاب المعارضة المؤتلفة (جماهير) فإنَّ مجموعها – بالضرورة – سيكوِّن (أرتالاً) من البشر تمثل الأغلبيَّة في البلاد.. وإذا رفضت (الأغلبيَّة) حزباً حاكماً فإنَّ الأمر (محسوم).. إذ لا يوجد قوَّة (في الدنيا) تستطيع أن توقف المدَّ الشعبي (الغالب) إذا قرَّر (التغيير).. ودونكم (الحزب الوطني) الذي حكم مصر بقبضة حديديَّة لسنوات.. وله من الإمكانيَّات والخبرة ما يفوق (المؤتمر الوطني) عشرات المرَّات!! مع صداقات دوليَّة عريضة وعريقة، وتحالفات مع أمريكا وإسرائيل!! فهل استطاع الصمود عندما اجتمعت غالبيَّة الشعب على رفضه؟!!
{ أغلب الأحزاب السودانيَّة (بلا جماهير).. وبلا رؤية مقنعة.. هذه هي الحقيقة.. وحتّى الأحزاب التي تعتبر نفسها كبيرة وعريقة أضعفتها الانقسامات (المصلحيَّة) والتكتلات لتحقيق الأهداف الشخصيَّة.. و(الخلود) في القيادة كأكبر هزيمة لفكرة الديمقراطيَّة!!
{ إذن فما هو الحزب الذي تدعمه الجماهير السودانيَّة بالأغلبيَّة الكاسحة؟!
{ الإجابة – بصدق – لا أحد!! لا (الوطني) ولا (المعارضة)!!
{ المواطن السوداني يعيش حالة من (الانفصام السياسي).. وعدم الانتماء والاقتناع بأنَّ هناك حزباً سودانياً همُّه الأساسي (المواطن)!!
{ والشارع الآن مهيَّأ لـ (حزب جديد).. مُقنع.. يطرح برنامجاً ينتشل الشباب من حالة (اللا مبالاة السياسيَّة) التي يعيشونها.. ويقنع المواطن بأنه (منه) و(إليه).. ودعونا نسمِّي هذا الحزب القابع في أحلامنا: (حزب الأمل الديمقراطي)!!
{ آخر محطة
(كمان جابت ليها سخانة عجيبة)!!