أخبار

لا سلام مع الضعف!!

– 1 –
{ نرجو أن لا يخرج علينا مرَّة أخرى من يطالب بـ (السلام) مع (القتلة المأجورين).. وإلا شكّكنا في وطنيته!!
{ نعم.. فما حدث في (أم روابة) وما جاورها، لا يمكن (تأويله) بأنّه تحرُّك عسكري ضد الحكومة (فقط).. ولو اجتمعت كل الألسن البليغة والفصيحة في لسان واحد.. ولا يمكن تسميته بغير (الجريمة).. ومن يرتكب الجريمة (مجرم).. إذن فقد قُضي الأمر.. ووضحت الرؤية لمن كان في نظرهم (غبش)!!
{ مجرمو الجبهة الثوريَّة لم يصوِّبوا بنادقهم (النجسة) إلى صدور جنود القوَّات المسلحة.. بل قتلوا ونهبوا وحرقوا مواطنين عزَّل.. بصورة حيوانيَّة.. إذن فهم محض وحوش.. لا ضمير لهم ولا مبدأ.. فعاملوهم بما يستحقون.
{ لا سلام مع الضعف.. وعندما وقّعت الحكومة (نيفاشا).. لم يكن هناك جندي واحد من الجيش الشعبي في مدينة شمالية.. بل حتى (جوبا) كانت في قبضة الجيش.. فكيف وصلنا إلى درجة أن يحتل متمردون مدناً في الشمال.. ثم تجلس الحكومة لتحاورهم؟!
{ طرد المتمرِّدين من مدينة بعد أن يدخلوها ويعيثوا فيها تقتيلاً وإرهاباً.. ليس هو الرد.. بل يجب أن يتم (ردعهم) وتتبعهم والقضاء عليهم قضاء مبرماً.. لو دخلوا إلى جحر!!
{ يجب القضاء على التمرد طالما عناصره موجودة داخل السودان.. هذه هي مهمة الدولة.. ولا عذر في التقصير.. والبيانات والشجب والإدانة لن تمسح دموع أمِّ ثكلى.. ولن تداوي فؤاد أب مكلوم.. ولن تسكت من صاروا أيتاماً بأمر التمرد.. ولن تعيد أسرة تشرَّدت!!
{ الأمن ثم الأمن ثم الأمن.. من استطاع تحقيقه للمواطنين في أي شبر في السودان.. فليفعل.. ومن (عجز) فليعترف ويعطي الفرصة لغيره.. فهذا مجال (لا مجاملة فيه)!!
{ لا نطلب من الجيش أن يكون مثل (جارنا) الذي استطاع (التخلص) من قادة المتمردين عليه بـ (الاغتيال) بعد الاستدراج!! فتلك أساليب الجبناء.. لكننا ننتظر الحسم – سريعاً – في الميدان.. من أجل العزَّل الأبرياء.
– 2 –
{ تفاقمت أحداث (أم دوم) المؤسفة لغياب (الحكمة).. وأيُّ غياب أبلغ من أن يحسَّ المواطن بأنّ (المستثمر) أهم عن الحكومة من الأهالي؟!
{ الانفتاح الاقتصادي في الأراضي يتطلب (تهيئة) وإقناع المواطن بعد جدال بالحُسنى.. وكلنا نعلم أن (الحيازات) ثقافة متجذرة في السودان.. وتغيير هذا المفهوم يحتاج إلى جهد حقيقي.. ولا يمكن – بأي حال – أن يُحسم الأمر بالقوة.. فالسوداني يموت – مستبشراً – دفاعاً عن أرضه، أو ما يعتبرها كذلك.. ولا طريق غير الحكمة.. وإن كان طويلاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية