تقارير

قصة وفاء نادرة ...: مصرية ترفض الزواج و تهب حياتها لبنتي شقيقتها حتى تزوجتا

القاهرة – صحف عربية

قصة وفاء تقف الكلمات عاجزة عن وصفها، عندما غاب الجميع ظهرت صلبة قوية وتحملت مسؤولية طفلتين في عمر الزهور وأبحرت بهما وسط أمواج عاتية حتى أوصلتهما إلى بر الأمان بعد وفاة شقيقتها وزوجها.

تحكي الشابة المصرية ميار سيد، قصة تضحية خالتها فاطمة عبد المحسن كيلاني، من أجلها هي وشقيقتها رقية، توفي الأب والام في آن واحد كانت ابنتاهما في المرحلة الابتدائية حينها، بعد الانتهاء من العزاء تفاجأت الطفلتان بغياب الجميع، عدا الجدة للأم التي كانت قعيدة حينها بسبب أمراض مزمنة، وسرعان ما انتقلت الخالة للبقاء معهم، وفقا لصدى البلد.

كانت الجملة الأولى منها لبنات شقيقتها الراحلة: “اطمنوا أنا مش هسيبكم”، أربع كلمات كلفتها عمراً بأكمله، هذا الوعد لم تتردد يوما في أن تفي به، وتولت مسؤوليتهما كاملة حيث اضطرت للعمل في أكثر من عمل.

وتقول ميار: “خلصنا التعليم واشتغلنا وجهزتنا وبنت لنا بيتا، كل واحدة فينا لها شقة وقاعدين معاها”، رفضت فاطمة الزواج كانت شابة جميلة تقدم لها العديد من الرجال المناسبين ولكن حيرة مصير بنات شقيقتها جعلتها تتخذ قراراً بوهب العمر لهما خاصة بعد وفاة الجدة، وتقول ميار: “خالتو قدمت تضحية كبيرة هي دلوقتي أمنا وأكتر”.

تقدم لخطبتها رجل مناسب ولكن كان شرطه عدم بقاء الطفلتين معها، فلم يكن ردها إلا الرفض، ضحت بالخروج، وتقول ميار: “طول العمر من البيت للشغل والعكس وتقول لأ أنا ماحبش أخرج بره البيت لحد ما اتجوزنا وجت معانا لحد دلوقتي”.

أمنيتها الوحيدة هي لقاء شقيقتها الراحلة بعد عمر طويل، وتخبرها بأنها اتمت مهمتها على أكمل وجه، وتطمئنها على ابنتيها، وتقول ميار: “أنا مشفتش تضحية وزهد وحب بالشكل ده، محدش في الزمن دلوقتي كده”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية