عندما يمثل "عرمان" جبال النوبة!!
{ إصرار (الحركة الشعبية – قطاع الشمال)، المتمردة في جنوب كردفان، والمهزومة مبكراً بواسطة اللواء الركن “يحيى محمد خير” في النيل الأزرق، على رئاسة (خميرة عكننة) السياسة في السودان المدعو “ياسر سعيد عرمان”، تدل وتؤكد أن هذه (الشرذمة) المرتزقة لا ترغب في سلام واستقرار حقيقي لأهل وسكان منطقتي جبال النوبة والشريط الحدودي لولاية النيل الأزرق.
{ ولو أن الذين قادوا المعارك في جبال النوبة، كانوا في عزيمة وصلابة اللواء “يحيى محمد خير” لما استطاعت مليشيات “الحلو” و”عرمان” قصف “كادوقلي”، واحتلال مناطق واسعة من محليات جنوب كردفان. ولا تحدثوني عن اختلاف الطبيعة والتضاريس بين المنطقتين، فقد كان “عقار” الأكثر استعداداً للتمرد، بنفوذه السياسي وحكمه المطلق على الولاية، حتى أنه لم يعد هناك أثر واضح للمؤتمر الوطني في النيل الأزرق إبان فترة الفريق “عقار” الفولاذية التي تميزت باستباحة المال العام لصالح مؤسسات وأنشطة وأجندة الحركة الشعبية ومخططاتها العسكرية والسياسية والأمنية، من “الدمازين” وإلى “الكرمك” و”قيسان”!!
{ “ياسر عرمان” ليس من أبناء “النيل الأزرق” و”جنوب كردفان”.. لم يولد في “كادوقلي”، ولم يترعرع في “الدبيبات”، ولم يدرس الابتدائية في “تلودي” ولم يعمل يوماً في مدن الولاية (هو أصلاً لم يعمل يوماً في حياته لا موظفاً ولا عاملاً، بل ظل مخرباً سياسياً من جامعة القاهرة – الفرع إلى حركة “قرنق” الشعبية في الجنوب).
{ من حق الحكومات وفق (القانون الدولي) أن تفاوض المتمردين وأن تختار شخصيات عامة حزبية أو غير حزبية لرئاسة المفاوضات، ولكن متمردي (جيش الرب) في (شمال) يوغندا، لا يمكنهم أن يختاروا شخصاً من (جنوب) يوغندا لمحاورة حكومة “موسفيني”.
{ إذن، لماذا يجلس البروفيسور “إبراهيم غندور”، رئيس وفد الحكومة للتفاوض في “أديس أبابا”، مع هذا (المخرب) “العرمان”؟! هل وافق (المؤتمر الوطني) على رئاسة “عرمان” لوفد (الحركة) المتمردة، أم أنها اجتهادات و(ظرافات) من البروف “غندور”؟!
{ سترون – سادتي – وستسمعون عن أجندة المفاوضات والمطالب التي سيدفع بها “عرمان” إلى طاولة “أمبيكي”، وستقرأون العجب العجاب.
{ سيطالب “عرمان” في (مفاوضات المنطقتين) باتفاقية تشمل (كل) مناطق السودان، من “أم درمان” إلى “فاشر السلطان”، وفق رؤية (القطاع المقطوع).. ستقرأون عن طرح غريب يستهدف إقرار (الجنوب الجديد).. بعد نجاح “عرمان” وزمرته في فصل (الجنوب القديم) بالنفخ عبر (6) سنوات طويلة على نار الفتن والنعرات (العنصرية)، والضرب على (نقارة) التهميش!!
{ “عرمان” الذي كان يخاطب (الجنوبيين) وأهلنا (النوبة) من سكان “الحاج يوسف” في ندوة مشهودة محرضاً: (لماذا تسكنون الحاج يوسف بينما يسكن آخرون في الرياض والطائف)، لا يمكنه أن يكون أحد صناع أي (سلام) في أي مكان من أرض السودان.
{ لماذا جلس “غندور” في اجتماع (مغلق) مع “عرمان” بحضور “أمبيكي”؟!
{ سنتابع تفاصيل المشهد (النيفاشي) الجديد.