أخبار

الفساد و(ود عمُّه)!!

– 1 –
{ ما بين (40) و(50) قضيَّة سنويّاً هي حجم الاعتداء على المال العام.. هذا ما كشف عنه د. “الفاتح عز الدين” رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة بالبرلمان.
{ أيُّ حديث عن محاسبة المعتدين على المال العام.. أيّ المعتدين على (كل مواطني السودان).. يثلج الصدر.. ويشعرنا بـ (قليل) من الاطمئنان.. وعندما أقول (قليل) فلأننا نعلم – ود. “الفاتح” كذلك – أن الاعتداء (خشم بيوت)!!
{ الماليّة قبل فترة أقرّت بوجود ما أسمته (سوء توظيف وإهدار) في أموال الموازنة العامة أكثر من كونه (فساداً مالياً)!!
{ والمواطن يرى بأمّ عينيه كيف أنَّ هناك (مرطبين) بين موظفي الدولة.. لا هُم معتدون.. ولا مختلسون..  فقط احتشت (جضومهم) بالحوافز والنثريات والبدلات.. بطريقة (قانونيّة)..!! وهذا يفرض أن تتجه الدولة – أيضاً – لمحاربة (ود عم الفساد) بمراجعة اللوائح التي تمنح هذه الامتيازات.. وتقللها في حدود.. وباستحقاقات حقيقية.. (مُش قلتو تقشف)؟!
{ وبالعودة لحديث د. “الفاتح عز الدين” للزميلة (الرأي العام) الذي نُشر أمس، فإنَّ أهم ما قاله أن الرئيس “البشير” أكد أن (الشفافيّة والانضباط المالي والصرف الرشيد ستجلب الاستثمارات الأجنبيَّة للسودان، وتحفزها للدخول في شراكات، وستتدفق المزيد من الأموال للبلاد).
{ وإذا قرأنا حديث الرئيس معكوساً فيعني أنَّ (عدم الشفافيّة والانضباط المالي سيطرد الاستثمارات الأجنبيَّة وسيجعلها تحجم عن الدخول في شراكات طرفها السودان)!!
{ وهذا هو (مربط الفرس).. وما طرقناه كثيراً بأنَّ سمعة (الفساد) إذا التصقت بالبلاد فإنَّ عواقبها وخيمة.. على المواطن أوَّلاً ثم على الدولة ثانياً..!!
{ راجعوا كل مؤسَّسات الدولة مراجعة دقيقة.. ولكم في (المخبوء) الذي كشفت عنه الوزيرة “إشراقة” – بوزراة العمل – خير مثال.. ولا يقف أمامكم (الانتماء) حائطاً يحجب المحاسبة.. بهذا فقط تقضي الدولة على الفساد.. أمَّا بغيره.. فتكون مجرد (هوشة) وذر للرمال في عيون الشعب!!
{ عليكم بالفساد.. و(ود عمُّه).. إن كنتم صادقين!!
– 2 –
{ القيادي بالوطني وعضو البرلمان “عباس الخضر”.. هو – بالطبع – ليس من مرتادي الحفلات.. لا في الأحياء ولا في الصالات.. لكنه – بالتأكيد – يمشي في الأسواق.. ولو من حين إلى آخر.. لكن يبدو أنّه يكون في (عجالة من أمره).. أو (لا يدقق النظر)!!
{ الشيخ “عباس الخضر” قال في حواره مع (المجهر) إنَّ الشارع (ملتزم)!!! وحالنا أفضل من غيرنا!!!
{ هل تتحدَّث – يا شيخنا – عن شوارعنا هذه.. أم شوارع (افتراضيَّة) في عالم افتراضي؟!!
{ شوارعنا – يا سيدي – وصلت درجة أن (عدم الاحتشام) لم يعد حصراً على كثير من الفتيات.. بل ضرب كثيراً من (الذكور)..!! ولبس شباب (البرمودا) ومشوا بها في الأسواق.. على عينك يا مشروع يا حضاري!!
{ ثم هناك حديث (السيستم).. ألم تسمع به؟!! لقد أنزل الكثيرون من شبابنا السودانيين (بناطلينهم) لتظهر جزءاً من (…..)..!!
{ ثمَّ ما علاقتنا بـ (غيرنا) وكل شاة معلقة من (عرقوبها)؟!
{ لن يعتذر إحد إلى الله يوم القيامة بأنّه (أفضل من جاره)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية