أخبار

أجانب وأيدز وشباب (هايص)!!

{ كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن انتقال مرض الايدز – حمانا الله وإياكم – عن طريق الأجانب، وتفشي الفيروس بصورة كبيرة ومقدرة وسط الشباب نوارة المستقبل وبناة المجد، لأن الشيطان قد سيطر على العقول بشكل كبير واستصحب معه القلوب، فغاب الوازع الديني والدنيوي، وماتت المبادئ والقيم والأخلاق وتم تشييعها في موكب مهيب.
{ قرأت قبل عدة أيام عن قضاء أجنبية من إحدى دول الجوار على مستقبل سبعين شاباً تتراوح أعمارهم ما بين (40 – 30) عاماً جراء إصابتهم بمرض الايدز، بعد أن تمكنت من إغوائهم ومارست الرذيلة معهم وسلبت تفكيرهم وحاصرت رغباتهم الدنيوية، وحركت إحساس اللذة الوقتية بطريقة احترافية، تبين أن الآنسة متمكنة من أهدافها ومراميها، وقادرة على التنفيذ في أي زمان ومكان، طالما أن الدولة غائبة ومؤسساتها التنفيذية مشغولة بأمور انصرافية، لتكون النتيجة إصابة فلذات أكبادنا بمرض خطير لا دواء له، لتصبح البداية والبذرة الصحيحة لانهيار مستقبل الدول العربية المعتمدة على أبنائها في التغيير المنشود.
{ في الجزائر قبل عام ويزيد، تمكنت وزارة الداخلية من إبعاد عدد من الأجنبيات وترحيلهن إلى بلادهن بلا عودة، بعد أن تبين أن المجموعة حاملة لفيروس الايدز، وتمكنت من نقل المرض إلى عدد من أبناء شعب الجزائر الشقيق.. ورغم أن الدولة مفتوحة وتعتمد على السياحة بشكل كبير، بالإضافة إلى تمتع شعبها بالحريات المطلقة، إلا أن قرار الدولة تجاوز كل هذه الحيثيات وأوضح أن لا مكان لهذا العبث طالما أن الهدف هو المواطن ومستقبل الشعب، بل ذهبوا في الجزائر إلى أبعد من ذلك ووضعوا قرارات مشابهة تطالب بفحوصات مكتملة وواضحة تبيّن أن هذا السائح لا يحمل فيروس هذا الداء العضال.
{ وفي أديس أبابا القريبة يُلحظ أن (بنات الليل) يستقبلن الزوار في باحات المطار ويلوحن بكروت صحية تؤكد خلوهن من الإصابة بمرض الايدز وما شابهه من أمراض هذا الزمان، لأن الحكومة تحترم الحريات الشخصية، لكن لن تسمح لأي مواطن بإصابة آخر وتدمير مستقبله وإن وافق من أجل إشباع رغبة مؤقتة.
{ في السودان الأوضاع تغني عن السؤال.. والأجنبيات أضحين أكثر من السودانيات.. والأجانب من الذكور (على قفا من يشيل)، لأن الدولة مفتوحة لاستيعاب أي أجنبي سواء كان مريضاً يريد الانتقام من البشرية أو كان ينتمي إلى مؤسسة تبغض الإسلام والمسلمين، والقانون مباح ومستباح، والضحية “محمد أحمد” المسكين الذي اكتوى بنيران الأسعار وفي الطريق الإصابة بالأمراض العصرية التي ستؤدي به إلى نهايات قريبة.
{ لم أتفهم حتى الآن أطروحات الدولة والمسؤولين في ما يختص بملف الأجانب، خاصة وأن معظمهم أضحى يتجول في السودان وكأنه ملك لسيادتهم، بل ساهموا في تطويع القانون بـ (البنكنوت)، واستباحوا أولادنا وقضوا على أحلام معظمهم، والمحصلة ترحيل أجنبي أو أجنبية كل خمس سنوات لوصول معلومات تؤكد أنها مصابة بالايدز.. طيب يا سادة أين كنتم طوال الفترة التي قضت فيها تلك الأجنبية أو الأجنبي على أبنائنا؟ وأين كانت مصادركم وأين المسؤولون من حراك هذه الشابة وتحركاتها وتنقلها بين الشقق والأماكن المغلقة؟ وأين النظام العام ومنظمات المجتمع من الأحداث التي تبين أن الشباب في حالة انهيار تام؟ بل أين منظمات المجتمع المدني وحراكها وسط الشباب من أجل التوعية؟ وأين يتم كل هذا العبث؟!
{ ما يحدث في السودان من حراك اجتماعي (مقزز) لا يشبه السودانيين، وعليه فإن المسؤوليات الجسام تتطلب أن نتعامل بردع حاسم وقوي وواضح تجاه هذه التصرفات غير المسؤولة حتى نتمكن من إحكام القبضة على المجتمع الذي بدأ في الانهيار في النواحي كافة.
{ ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية