لك الله يا هلال
{ دق الأستاذ “هاشم ملاح”، نائب الأمين العام لنادي الهلال، آخر مسمار في نعش مجلس “البرير”، موضحاً الأزمة التي يعاني منها الهلال الآن وقضية (الفيفا) تقترب وتعلن عن قرار وشيك قد يقضي بتجميد نشاط الهلال من التنافس الأفريقي لمدة تتراوح ما بين عام إلى ثلاثة أعوام في حالة فشل المجلس في السداد.
{ والفيفا تقرر (400) ألف دولار نقداً عداً نظير مستحقات اللاعب النيجيري “يوسف محمد” والمدرب البرازيلي “كامبوس”، لتضع الهلال في موقف لا يحسد عليه، خاصة بعد استقالة رئيسه “الأمين البرير” وأمين خزينته “محمد المامون”، بالإضافة إلى العضو “التجاني أبوسن”، ليسقط مجلس الشرعية غير مأسوف عليه، بعد أن أعلن استسلامه التام بعد عقبة (الفيفا)، التي ناشد فيها “ودملاح” الدولة وأجهزتها التنفيذية التدخل السريع من أجل المساهمة في الخروج من عنق زجاجة الديون التي وضعها المجلس السابق ولم يراعِ فيها التخطيط السليم والنظم الإستراتيجية التي تصب في مصلحة الكيان الكبير.
{ السيد الوزير “الطيب حسن بدوي” كان شفافاً وواضحاً حين أوضح أن مجالس الإدارات لابد أن تعي متطلباتها وتتحمل مسؤولياتها الجسام؛ لأن التصدي للمهام الإدارية في المجالس ينبغي أن يكون مكتملاً – على حد تعبيره. ليبيِّن أن الدولة لا تفكر في إيجاد حل خاص بأزمة الهلال لأن مشاكل البلاد والأزمات الاقتصادية أكبر من الالتفات نحو الأندية الرياضية.
{ الحال الآن في الهلال يشير إلى سقوط مجلس البقايا بعد استقالة الثلاثي، بالقانون، ولكن قبل ذلك كله فإن النقطة التي تهم شعب الهلال الآن تصب في كيفية إيجاد منفذ عاجل لحل المشكلة التي تبقى لها أقل من (48) ساعة حتى لا يُحرم الهلال من التنافس الأفريقي وتنحصر أدواره في الحراك الداخلي الذي يخصم من رصيده وشعبيته وإعلامه.
{ “البرير” وصحبه لابد أن يكون لهم القدح المعلى في هذا الحراك، لأن المسؤوليات تتطلب ان يتصدى للأزمة أياً كانت أسبابها ومسبباتها، فالتاريخ لا يرحم ويدون ما تخطه الأيام بدقة؛ لذا لا بد أن تكون هناك خطوة واضحة من قبل المجلس تتحرك بموجبها كل الدوائر الأخرى من مؤسسات ودولة وأقطاب، لأن المنطق يتطلب أن تكون النواة موجودة لنحصد من بعدها الثمار، لأن التعاطف لن يكتمل وأنت تذهب والبقية تتفرّج، وعندما يأتي الحديث عن المجلس تنتفخ الأوداج وتتعالى الأصوات عن الشرعية.
{ الشرعية لا بد أن تتحمل مسؤولياتها الجسام وتتصدى لحل الأزمات، ومن ثم فإن كل الأصوات والألسن سيتم إخراسها إلى حين إشعار آخر، وعليه فإن “البرير” ملزم إن استقال أو غير ذلك بتحمل مشكلة الهلال مع (الفيفا)، فالجماهير لا تتفهم الحيثيات المطروحة ولن ترضى أن يغادر الهلال التنافس الأفريقي وتتفرج على من ساهم وشارك في هذه الجريمة التي أحسب أنها ستهز كل الأركان.
{ الدولة عليها جانب مهم وارتكازي في معالجة القضية، لأن الحديث عن الضائقة المالية والاقتصادية لن يستوعبها المشجع الهلالي البسيط القاطن في أواخر الحاج يوسف، لذا لا بد من أن يشارك الجميع في وضع حل عاجل قبيل انتهاء المدة المحددة ومن ثم وضع كل المشاكل على طاولة التشريح من أجل التطهير والإصلاح الشامل.
{ ولك الله يا هلال