ظهور مفاجيء لأمين الحركة الإسلامية “كرتي” : وجود حكومة حمدوك يهدد حياة ملايين السودانيين
الخرطوم – المجهر
لأول مرة منذ الإطاحة بالنظام السابق في 11 أبريل 2019 ، فاجأ الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية السودانية ” علي أحمد كرتي” الأوساط السياسية و الإعلامية في البلاد برسالة صوتية دعا فيها عضوية الحركة الإسلامية و جموع الشعب السوداني إلى الخروج على الحكومة الانتقالية و رفض سياساتها الاقتصادية التي أدت إلى تجويع الشعب و إذلاله .
و قال كرتي في رسالته التي أطلقها من الخرطوم داحضاً شائعة مغادرته إلى تركيا ، إن وجود هذه الحكومة العاجزة بات يهدد حياة ملايين السودانيين و يضر بمستقبل الشباب خاصة في مؤسسات التعليم .
و طالب كرتي العقلاء و الحادبين من أطراف الحكم الانتقالي إلى وقف تنفيذ سياسات التحرير المتوحشة ، مشيراً إلى أن حكومة عبدالله حمدوك لم تتخذ أية إجراءات للتمهيد لتطبيق تلك السياسات عبر دعم قطاعات الصناعة و الخدمات و النقل العام للطلاب و الموظفين و العمال .
و وصف كرتي حكومة حمدوك بالمستهترة بالشعب ، و قال لم نسمع في التاريخ الحديث بحكومة تعاملت بهذا المستوى من الاستهتار بشعبها ، بينما الحكومات في العالم تعمل على التخفيف على شعوبها و تحمل التبعات عنه في تنفيذ سياسات التحرير القاسية .
و وجه كرتي عضوية الحركة الإسلامية إلى الانخراط في حملة لدعم الفقراء والمحتاجين في مواقع السكن تحت مسمى (كلنا عطاء) ، مناشداً المصلين في المساجد والشباب من الجنسين إلى تكوين (لجان العطاء) لتنفيذ مشروعات التكافل الاجتماعي الرامية لدعم الأسر المتعففة .
و قد تكون رسالة الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية بداية لمرحلة جديدة لنشاط سياسي مختلف للتيار الإسلامي في السودان ، بعد إجماع المراقبين و قادة العمل السياسي بمن فيهم أعضاء التحالف الحاكم (قوى الحرية و التغيير) على فشل الحكومة الانتقالية في كافة الملفات الموكلة إليها ، خاصة الاقتصادية .