الإعلامي "كمال حامد" يتحدث لـ(المجهر) من مقر إقامته بالرياض
في هذه المساحة نستضيف الإعلامي القدير الأستاذ “كمال حامد” الذي تخرجت علي يديه أجيال متميزة من الإعلاميين، فهو رجل حازم وجاد جداً لا يعرف اللف والدوران، فجر مؤخراً عدداً من القضايا التي أحدثت ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية والإعلامية، وبصورة مفاجئة وغير متوقعة تم إعفاؤه من منصبه بالتلفزيون القومي.. (المجهر) اتصلت به هاتفياً بمقر إقامته بالمملكة العربية السعودية فكان لنا معه هذا اللقاء الذي تحدث فيه بصراحة عن استيائه من السياسات التي تدار بها بعض الأجهزة في السودان.
{ غادرت البلاد من أجل راحة نفسية
قال الإعلامي المخضرم “كمال حامد” لـ(المجهر) إنه غادر البلاد من أجل أن يجد الراحة النفسية بعد أن أُصيب بحالة من اليأس والإحباط تسببت فيها الظروف التي ظل يعانيها واقع العمل الإعلامي في البلاد، مبيناً أنه سئم من التدخلات الإدارية والتداخلات الفنية التي كانت تحدث عندما كان يعمل مديراً لقناة النيلين، وأكد أنه في تلك الفترة بعث بعدة مذكرات إلى مدير التلفزيون “محمد حاتم”، طالب فيها بعدم التدخل في اختصاصاته وعندما لم يجد استجابة (ولأنو في حاجات كتيرة ما عاجباه) قرر الانسحاب قبل صدور قرار إعفائه بمدة تقارب الشهر، وأضاف “حامد”: لم تكن هناك قيمة تذكر لقرار الإعفاء فأنا بالفعل كنت أشعر أنني أُبعدت.
{ مقاضاة التلفزيون
أكد الأستاذ “كمال حامد” أنه ينوي رفع دعوة قضائية ضد التلفزيون القومي للمطالبة بحقوقه، مشيراً إلى أنه لم يتسلم مستحقاته المادية لعدة أشهر، وعرج بالحديث عن الشراكة بين تلفزيون السودان والشركة الكويتية، مؤكداً بأن التلفزيون لم يستفد حتى الآن من هذه الشراكة، حتى في إدخال أبسط التقنيات الحديثة في مجال التصوير والإضاءة والإخراج خاصة فيما يتعلق بمراقبة المخالفات وضبط حالات التسلل خلال نقل مباريات كرة القدم، وقال: رغم أن الغرض الرئيسي من تلك الشراكة تطوير التلفزيون إلى الأفضل، لكن لم يحدث شيء من هذا القبيل.
{ لا علاقة لي بالرقمنة
وفي رده على سؤال حول علاقته برقمنة التلفزيون القومي قال: لا علاقة لي بهذا الموضوع، وأكد أنه سمع عنه مثل الآخرين، وأضاف قائلاً: هذا المشروع وجد الرفض من قبل الوزارة، وأشار إلى أن التلفزيون لا يحتاج إلى برج، ويجب الاهتمام بالعاملين ومراعاة حقوقهم أولاً، مؤكداً أن هناك كوادر مؤهلة تعمل بالتلفزيون ولا تجد الفرصة لتقوم بدورها الحقيقي، في الوقت الذي يعتمد فيه المسؤولون على من هم أقل كفاءة وأقل دراية بالعمل الإعلامي، وليس هنالك ما يبرر استمرارهم، وقال متعجباً: لكن القائمين على أمر التلفزيون (عايزين كده)، وكشف عن لقائه بوزير الإعلام د. “أحمد بلال” قبل سفره، وقال إنه تحدث معه عن كل ما يدور في الإعلام بصفة عامة، وجاء رده أن هناك إعادة ترتيب قريبة تشمل جميع الأجهزة الإعلامية التابعة للوزارة.
{ في عالم المستدير
قال “كمال حامد” إن جميع الفرق التي تشارك في البطولة الأفريقية يتوقع خروجها في أية لحظة بنسبة (80%)، لأن فترة الإعداد كانت قصيرة وغير كافية، وهذا ليس تحطيماً للفرق ولكن الوضع يدل على ذلك، ولا أتمنى أن تخرج.
{ في القمة الأخيرة.. (لا غارزيتو نافع ولا حتى الكوكي)
بخصوص القمة الأخيرة قال إن المباراة جرت دون إثارة، والهلال استفاد كثيراً من أخطاء “الكوكي”، وأضاف: هذا لا يعني أن “غارزيتو” نجح في خطته التكتيكية (لا غارزيتو نافع ولا الكوكي نافع). وأكد أن السودان لم يجد مدرباً أفضل من “ريكاردو”، والمسؤولون لا يصبرون على المدرب برغم علمهم أن العيب الأساسي في (اللعيبة)
وفي ختام حديثة أكد أنه لا ينوي العوده قريباً إلى الديار، وكشف لـ(المجهر) عن أنه الآن يدرس عدة عروض للعمل في مؤسسات إعلامية خارجية.