رأي

بكل الوضوح

مازال (الفراش) منصوب
عامر باشاب
الأستاذ/ الجليل باشاب
لقد تطرقتم في عمودكم المقروء وفي صفحتكم المميزة بالمجهر لاحتفالية الحواتة بذكرى  الفنان الراحل “محمود عبد العزيز” وتعجبتم عن عدم احتفال معجبي “مصطفى سيد أحمد” بذات المستوى.
أولاً: لا نود أن تقارن بين المطرين المبدعين “مصطفى” و “محمود” لكن مصادفة تاريخ الوفاة جمع بينهما وكلاهما نجم سطع في سماء الأغنية السودانية ورحلا في سن مبكرة بعد سنوات من الإجادة في الساحة الفنية.
“مصطفى سيد أحمد” مدرسة متفردة جاءت في أعقاب جيلين متميزين من المغنيين وهما جيل الحقيبة الذي رسم ملامح الأغنية السودانية بعد الطمبارة، ثم جيل الغناء الحديث الذي ظهر في نهاية الأربعينيات بقيادة الكاشف وعثمان حسين وأحمد المصطفى ومن بعدهم سيد خليفة وعبد العزيز داؤود وإبراهيم عوض وشكل حداثة الأغنية.
ظهر مصطفى مع جيل مهرجان الثقافة يحمل فكر متجدد عن الأغنية حاول الخروج من فكرة الحبيبة المرأة الجميلة للحبيبة الوطن والنيل والزرع والأم من خلال رمزية موضوعية.. وجد لها شعراء يحملون نفس أفكاره وهم أزهري محمد علي ومدني النخلي وصلاح حاج سعيد وحافظ عباس وغيرهم.. ووجدت مدرسته رفض البعض الذي يتعاطون الغناء كعاطفة ملتهبة ويتفاعلون مع الإيقاع واللحن والموسيقى، لكن صمد حتى وجد جيلاً من المثقفين استوعبوا فكرته وفرضوها على المستمعين وحاز أخيراً على أكبر قدر من المعجبين.
رحل مصطفى 1996م وللأسف كانت كل الاحتفاليات نسخة واحدة من التأبين الأول بود سلفاب يرثيه أزهري ويبكي التجاني حاج موسى وتكتب أغانية مقالات ولم تتم دراسة حالة مصطفى الغنائية حتى الآن لذلك ملَّ الناس الذكرى التقليدية لـ”مصطفى سيد أحمد”.
أما الحواتة وبكاءهم على “محمود عبد العزيز” واحتشادهم في الإستاد هذا أمر طبيعي للغاية لأن هذه هي الذكرى الثانية ومازال (الفراش) منصوب وجمهور “محمود” يختلف عن جمهور “مصطفى” لأن “مصطفى” يحب الغناء الذي أنتجه و”محمود” رغم تميز خامة صوته وتفردها واستخدامه لانصاف وارباع التون دون أن يدرس الموسيقى إلا أن إنتاجه من الغناء لم يكن بمستوى موهبته الفطرية وقد شاهدناجمهوره يقاطعونه  بالصراخ أثناء الغناء دون أن يستمتعوا بالغناء نفسه.
لك الشكر
حمزة علي طه
شكر لك انت استاذي واخي حمزة علي طه
علي تواضعك  بمتابعتك لهذه الزاوية والتعليق علي ماجاء فيها وانا جد سعيد بان اطالع كتاباتك التي افتقدناها طويلا منذ مغادرتك لـ(الوطن) وتعليقا علي ما جاء بين سطورك فقط اقول جمعينا يتفق علي تميز وتفرد تجربة ( الفنان الرائع المصطفي) و(الفنان المدهش المحمود) ,, كلاهما حالة ابداعية تحتاج لدراسة متانية وحقا مازال الفراش منصوب علي رحلهيم الفاجع 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية