تفاصيل محاكمة الرئيس المعزول ومعاونيه في إنقلاب الإنقاذ
البشير يظهر للمرة الأولى مرتديا زي المحكومين
الخرطوم ـ منى ميرغني
رفضت المحكمة الخاصة بمحاكمة مدبري إنقلاب الإنقاذ على الديمقراطية الثالثة اليوم “الثلاثاء” المنعقدة بمعهد العلوم القضائية والقانونية إطلاق سراح كل من الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي دكتور علي الحاج و رئيس مجلس الشورى بالمؤتمر الشعبي، إبراهيم السنوسي وعضو القيادة بالحزب عمر عبدالمعروف، بالضمان وقررت المحكمة الإبقاء عليهم فى الحبس أثناء المحاكمة.
وكانت المحكمة قد أصدرت قرارها بناء على طلب تقدم به رئيس هيئة دفاع المتهمين بارود صندل رجب متلمسا فيه من المحكمة إطلاق سراح المتهمين مبينا للمحكمة أن المتهمان تجاوز عمرهما الثمانون سنة ويعانون من الأمراض المزمنة، وبررت الهيئة طلبها بأن النيابة افرجت عن بعض المتهمين يواجهون ذات التهم من تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وإستند الدفاع فى طلبه على المادة (106) من قانون الإجراءات الجنائية.
وقال رئيس المحكمة مولانا عصام الدين أحمد إبراهيم قاضي المحكمة العليا فى رده على الطلب انه وبعد الاطلاع على الطلب وجدت المحكمة ان النيابة وجهت لهم تهمت تحت المادتين (78/96) من القانون الجنائي لسنة 1983م وتوجيه المادة (54أ) من القانون العسكري لسنة 1986 لبعض المتهمين العسكريين. ويواجه المتهمين مقدموا الطلب تهمة الإشتراك الجنائي في تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة، وتصل عقوبتها للإعدام والسجن المؤبد، ومن المتفق عليه أن الحبس التحفظي أو الإحترازي بسبب التهمة فإنه لضمان تنفيذ الحكم اذا صدر بالإدانة ،ورأت المحكمة إنه طالما الحبس تم وفقا للقانون فانه مدعاة لعدم الإفراج، وعليه قررت عدم الإفراج عن المتهمين بالضمان . .
و وجهت المحكمة بإعلان (6) متهمين آخرين بعد أن طالبت النيابة بمحاكمتهم غيابيا وفصل الإتهام في مواجهتهم، بعد ان تعذر الوصول إليهم بعد إعلانهم بالنشر، وثبت لديها ان هناك ثلاثة متهمين خارج البلاد وان الثلاثة الباقين أخفوا أنفسهم للحيلولة دون الوصول اليهم وكانت هيئة دفاع المتهمين ال(28) الذين مثلوا أمام المحكمة قد دفعت بطلبات للمحكمة طالبت فيها بمراعاة الاشتراطات الصحية وتهيئة قاعة مناسبة تسع الجميع بعد تعذر دخول ممثل دفاع المتهمين والمثول أمام المحكمة وكانت المحكمة قد دونت حضور ممثلى هيئة الاتهام والتي تراسها كل من رئيس النيابة سيف اليزل محمد سيف ادريس بحضور اربعة من ممثلى الهيئة فيما دفعت هيئة دفاع المتمهين بكشوفات متابينه باسماء دفاع المتهمين وقدم عبدالباسط سبدرات كشفا باسم (30 ) محاميا للدفاع عن الرئيس المعزول البشير و نائيبه بكرى حسن صالح وعلى عثمان محمد طه اضافة الى عوض احمد الجاز واحمد عبد الرحمن فيما تقدم المحامى محمد الحسن الامين بكشف للدفاع عن نافع على نافع وحمد عبدالله الفشوشيه والزبير محمد الحسن ومحمد الطيب الخنجر ومحمد عوض الكريم ابوسن ومحمد محمود جامع فيما تقدم ممثل الدفاع محمد حسن شوكت بكشف عدد من المحامين للدفاع عن المهندس عبد الرحيم محمد حسين والفريق احمد عبد الله النو ودفع ممثل الدفاع عمر شينان بكشف اخر للدفاع عن التجانى ادم الطاهر فيما تقدم ممثل الدفاع محمد إمام محمد إمام للدفاع عن ابراهيم نايل ايدام وسليمان محمد سليمان ومثل الدفاع عن المتهم اللواء طبيب الطيب ابراهيم محمد خير محمد عبد الله شيخ الدين فيما مثل تاج السر عكاشه ادريس للدفاع عن اللواء عبدالله عبد المطلب ومثل بارود صندل الدفاع عن عمر عبد المعروف وفيما مثل الاستاذ كمال عمر عبد السلام الدفاع عن على الحاج ومثل المحامى خالد ابراهيم للدفاع عن ابراهيم السنوسى فيما تعذر مثول محامى المتهمين يونس محمود وفبصل مدنى مختار واللواء ركن عبد الله عثمان من الدخول الى قاعة المحاكمة فيما رفض اثنين من المتهمين وهما عثمان محمد عثمان وفيصل علي صالح تعين محامين للدفاع عنهم وكان قاضى المحكمة فى بداية الجلسة قال ان المحكمة جاهزة لتلقى اى اعتراض اوطلبات وانها تقف بمسافة متساوية لتحقيق العدالة وشهدت الجلسة اجراءات تامنية مشددة على مداخل ومقر المحاكمة حيث تم احضار المتهمين على دفعات بواسطة حافلة ركاب وعربة دفاع رباعى تقل الرئيس المعزول وبعض معاونيه لمقر المحاكمة الخارجى الذي اكتظ بذوى المتهمين ووسائل الاعلام المحلية والعالمية التى لم يتمكن اغلبها من الدخول حيث منحت الفرصة لتلفزيون السودان بالدخول الى مقر المحاكمة مبكرا فيما ظهر الرئيس البشير لاول مرة يرتدى زى المحكومين وحددت المحكمة جلسة الحادي عشر من اغسطس القادم لمواصلة إجراءات المحاكمة