ندرة كبيرة في المحروقات بجنوب دارفور وعودة السماسرة من جديد
تشهد ولاية جنوب دارفور شحاً كبيراً في المواد البترولية حيث وصل سعر جالون البنزين بطلمبات الخدمة (18,5) جنيهاً والجازولين (15,5) جنيهاً، وذلك في حالة توفره، فيما بلغ بالسوق الأسود (أكثر من (30) جنيهاً.
ورصدت (المجهر)، خلال الجولة التي قامت بها، التكدس والصفوف الكبيرة للمركبات العامة والخاصة، ونشط في المقابل سماسرة السوق الأسود، مما اضطرّ البعض للجوء إليه كسباً للوقت.
إلى ذلك أكدت مصادر(المجهر) أن السبب الرئيسي وراء الشح هو وصول البترول من الخرطوم في طوف يمتد لأكثر من (10) أيام، وزاد من الأزمة كذلك التخزين من قبل التجار، وطالبت المصادر بالإسراع بطريق الإنقاذ الغربي، بالإضافة إلى تأهيل السكة حديد باعتبارها أقل كلفة.
وفي السياق تشهد مدينة نيالا ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار كل السلع، وذلك بالرغم من الوفرة التي امتلأت بها الأسواق، حيث كان من المفترض أن تؤدي الوفرة إلى انخفاض الأسعار إلا أن مصادر (المجهر) أكدت أن المنتج يأتي من مناطق الإنتاج البعيدة ومن ثم تتم إضافة تكلفة الترحيل.
ولاحظت (المجهر) كذلك خلال جولتها العطالة الكبيرة وسط الشباب والخريجين، ودعا المواطنون هنا إلى ضرورة قيام مشاريع لاستيعاب الخريجين، مع الدعوة للاستقرار الأمني بالولاية، باعتباره التحدي الأكبر الذي يواجه الولاية.
وأكدت المصادر هنا أن الاستقرار الأمني يؤدي إلى فرض هيبة الدولة مع ضرورة مكافحة المظاهر السالبة وحملة السلاح ودعوا إلى إعادة النظر في الخطاب السياسي والإعلامي وتحويل مخيمات النازحين إلى المدن وإعادتهم لدائرة الإنتاج.