«د. مصطفى عثمان» يطلق دعوة لحملة السلاح لتحكيم صوت العقل
دعا وزير الاستثمار «مصطفى عثمان إسماعيل» حملة السلاح من أبناء دارفور لتحكيم صوت العقل والانخراط في العمل من أجل الاستقرار والتنمية، وقال: «كفانا ضرراً وأذى لحق بأبناء دارفور وتعالوا إلى كلمة سواء حتى لا نشهد حرباً وتمرداً».
وأشار في الاحتفال بمعرض نيالا التجاري الاستثماري السنوي باستاد نيالا إلى أن مؤتمر الدوحة في أبريل القادم يجب أن يدعم وألاّ يخرب وألاّ تعطل عمليات التنمية وتشوه صورة دارفور بلد القرآن الذي كان يشارك في كسوة الكعبة، ودعا قبائل دارفور المتنازعة أن تراعي الله فيما يحدث، وأنه لا يشرف دارفور، وأكرر: يشرفها عودتها إلى سيرتها الأولى.
لافتاً إلى ضرورة أن يلتفت قادة القبائل إلى هذه المشاكل التي تحدث، وأضاف مصطفى: يجب أن نكون يداً واحدة لنشر الأمن في ربوع دارفور.
وقال الوزير إن المعرض يُعد فرصة لهم للوقوف على مجالات الاستثمار بالولاية والتعرف على فرص الاستثمار ومعوقاته وقانون الاستثمار بالولاية للخروج بأفكار يستطيع من خلالها تقديم الولاية بأنها جاذبة للاستثمار. وكشف عن مساعٍ لقيام منطقة حرة بمدينة نيالا لما لها من موقع وأهمية اقتصادية بين دول وسط أفريقيا. وأشار إلى الإمكانيات التي تتمتع بها الولاية من مطار دولي وسكة حديد ومسلخ نيالا الحديث، بالإضافة الى فندق (كورال) ذي الخمس نجوم الذي قلما يوجد في مدن البلاد الأخرى- على حد تعبيره- وقال: (ستكون من مسؤولياتنا الترويج لإمكانيات جنوب دارفور). وأكد أن قانون الاستثمار الجديد الذي وقع عليه رئيس الجمهورية هذا الأسبوع سيفتح آفاقاً للاستثمار في المجالات كافة. وأشار الى أنه من خلال الإحصائيات الدولية فإن السودان حاز على المركز الثاني بعد المملكة العربية في مجال حجم التدفقات الاستثمارية خلال الـ(12) سنة الماضية باستقطاب (27) مليار دولار. وأضاف: (رغم ما يشهده السودان من قصور في الترويج والتشويش على سمعته في السنوات الأخيرة فإن السودان قادر على الانطلاق في هذا المجال مرة أخرى). من جانبه قال والي جنوب دارفور إن المعرض الهدف منه خلق مناسبات اقتصادية لتحويل خيرات الولاية في موارد تسهم في إحداث النهضة الاقتصادية. وأشار إلى أن استجابة الشركات للمشاركة حفزتهم على تثبيت دورية المعرض وأعلن عن تخصيص قطعة أرض لإقامة مقر دائم لمعرض نيالا التجاري.
وأكد «حماد إسماعيل» أن ولايته تعتبر من الولايات الاقتصادية ولا بد من صنع الأحداث التي تؤدي للتجارة والتنمية الاقتصادية، ويشارك في المعرض 98 شركة تمثل كبرى شركات السودان، كما شهد المعرض حضور من معظم ولايات السودان وحضور جماهيري كبير من مواطني الولاية.