نقاط فقط
قال “الطيب مصطفى: إن الدينكا قبيلة لا يجدي معها إلا الاضطهاد والتعامل بقسوة، وإن الدينكاوي إذا احترمته وقدّرته، فإنه يعتبر ذلك ضعفاً ووهناً، وادّعى الخال الرئاسي أن أحد المسيرية حدثه بذلك، فهل من تنطوي نفسه على الرغبة في اضطهاد الآخرين واحتقارهم وازدراء خلق الله والتعالى على الناس يمثل قدوة..
و”الطيب” يغفل عن أن الآلاف من الدينكا هم مواطنون في دولة (الخال) من منطقة اسمها أبيي.. ولكن الطيب لا يعترف بهؤلاء ويوجه إليهم الإساءات والسباب في منبره الذي فصل الجنوب، ويسعى الآن لفصل أجزاء أخرى”.
في ولاية جنوب كردفان أعيدت الأوضاع لما هي عليه قبل عشرين عاماً.. جالون البنزين تصدق بصرفه الأجهزة العسكرية والشرطية، وجالون الجازولين لتشغيل (الطاحونة) أو محطة المياه يصرف من قبل الحكومة وحالة حظر التجوال في شوارع الولاية تبدأ بعد مغيب الشمس، والفئات العمرية من (17 – 45) سنة غادرت جنوب كردفان للمدن في الشمال، وذهب اللاجئون إلى دولة جنوب السودان (واستيأس) الناس من حل قريب وفرج للهم والغم..
والحكومة في الخرطوم لا هي (حاربت) وحررت الأراضي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية ولا هي (صالحت) وأوقفت نزيف الدم..
ربما لا تجد السلطات القضائية مادة في القانون الجنائي لمحاكمة الشباب المقبوض عليهم في القضية التي أثارت الرأي العام..
والقاضي لا يحكم بعلمه ولا بتقارير أجهزة الشرطة ولا بما تكتبه الصحافة حيث يلتزم القاضي بنصوص القانون ووفقاً للأدلة التي أمامه.
أحد كتاب الانتباهة كتب عن انتمائي للقوات المسلحة كجنديّ في صفوفها في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي.. مما يزيدني شرفاً وتيهاً أن أنتمي للقوات المسلحة ورجالها.. والقوات المسلحة علمتني الكثير.. وحملتني في كفها .. طفت جنوب السودان من ملكال حتى توريت .. ومن انذارا حتى واو ومن ملوال شان حتى فارينق .. أسست إذاعة صوت السلام في ملكال .. وحملت كاميرا التوجيه المعنوي بالقوات المسحلة موثقاً لكل عمليات صيف العبور .. وحينما دفعت بي إدارة التوجيه المعنوي بصحيفة القوات المسلحة أسهمت في نهضتها وانتدبتني لتغطية مفاوضات أبوجا الأول في العام 1992م ومفاوضات نيروبي 94، فأين كان حاملو (أباريق) الخال .. وبالطبع لن أخوض معركة إلا مع الرجال الرجال، أما الاتهامات الأخرى التي جاءت على لسان كاتب الانتباهة، فالعدل يحكم بيننا وغداً لناظره قريب”
وتجدني بكل أسىً أهدر مساحة للفكرة والرأي، وليس لتزكية نفسي والرد على (ترهات) بعض (السابلة)”.