خبراء : تأثر القوة الشرائية للدواجن والشوايات بنسبة (50 %)
كشف خبراء بيطريون عن تأثر القوة الشرائية للدواجن والشوايات بنسبة 50% بعد نشر ضبط مزرعة الدواجن التي تحقن الفراخ بمواد مسرطنة.
وأكد الخبير في مجال اللحوم “د.أزهري عبدالكريم” عن وجود مشكلات في صناعة اللحوم أبرزها عدم كفاية التحاليل مما سبب مشكلة في تصدير اللحوم للخارج، مؤكداً وجود بقايا المبيدات والأسمدة في اللحوم الخام والدواجن والأسماك والأجهزة لا تستطيع فحصها إلا بمختبرات ذات جودة، إضافة إلى مشكلة العلف الملوث الذي يغذي الحيوانات والدواجن تحديداً.
وكشف أزهري خلال حديثه ملتقى المستهلك “اللحوم المصنعة” أمس بمقر الجمعية عن وجود بعض المضافات تستخدم كثيراً، تسبب أمراض “السرطانات” منها نترات الصوديوم، وهي مادة سمية ممنوعة، تضاف للمرتديلا، حتى يصبح اللون وردياً، تسبب الأنيميا، وفي أوربا مرض الطفل الأسود. من جانبه أكد خبير تنمية المجتمعات بروفيسور “ميرغني بن عوف” في ورقته (مضافات اللحوم) بين المستهلك والتجارة وجود أكثر من “2800” مضاف للحوم المصنعة، وأن الخرطوم تنتج يومياً حوالي “50 ـ 75” طناً من اللحوم المعالجة.
إن معالجات اللحوم أصبحت تجارة، وإثارة، وإخفاء للعيوب، لأن الطبيعي لا يصنع، وإنما تصنع مضافات، والمستهلك أصبح يأكل ما لا يعرف.
واعتبر “ابن عوف” أن إعادة التعبئة في السودان كارثة، مشيراً إلى عدم وجود عقوبات رادعة للمخالفين، وقال: “الكبير يهرب بجلده والصغير يجلد بالسياط” والانتقائية لا تشبه العدالة والسودان.
وقالت عضو شعبة مصنعي منتجات اللحوم المصنعة “د.أحلام الصائغ”: إن معامل اللحوم المصنعة الصغرى بعيدة عن الرقابة وغير معروفة وتوجد بالأطراف، مشيرة إلى وجود معوقات تصدير اللحوم منها عدم وجود معمل مرجعي، والرسوم والجبايات، فضلاً عن تعدد السلطات والصلاحيات. وأكد عميد معهد البحوث والدراسات الجنائية والاجتماعية بجامعة الرباط الوطني الفريق “محمد أحمد أنور” عدم وجود رقابة وتفتيش لمصانع اللحوم المصنعة بالخرطوم ومن البوابة (ما بتدخل) لأنها محمية من (فوق).
وقال “أنور”: إن دائرة المباحث الجنائية القومية لديها إحصائية بعدد المصانع العاملة بالخرطوم ومعرفة المصنع الجيد والرديء، ولكن لا تستطيع أن تقوم بالتفتيش لأن المصانع محمية. وحمل الأمين العام لجمعية المستهلك “د.ياسر ميرغني” المسؤولية الكاملة لغرفة الدواجن، وقال: إنها تعلم من هو صاحب المزرعة.