السفير الأمريكي يزور شيوخ «الكباشي» ويتعهد بفتح الحوار مع السودان
أعلن القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان جوزيف استانفورد خلال زيارته أمس لمنطقة الكباشي ريفي الخرطوم بحري، أعلن استعداد أمريكا لحوار مفتوح مع الحكومة السودانية حول قضايا الإرهاب والعقوبات الاقتصادية، وقال في رده حول إمكانية حدوث انفراج قريب في تلك القضايا وعن تطبيق العلاقات بين البلدين: “لا أستطيع أن أقدم تقريراً مفصلاً عن هذه القضايا فهناك طريق طويل أمام الحكومة السودانية” واستطرد: لكني أؤكد استعدادنا للحوار حولها، داعياً الحكومة السودانية لاتخاذ خطوات إيجابية لتحقيق هذا الهدف، وطالبها بإجراء مباحثات سياسية مع قطاع الشمال لإنفاذ الحل السلمي بدلاً عن العسكري وتسوية النزاع في دارفور والمنطقتين.
وطالب شيخ الطريقة بمنطقة الكباشي الشيخ «الجيلي الكباشي» بحضور الشيخ «عبدالوهاب الكباشي» خلال الاحتفال باستقبال السفير الأمريكي طالب الحكومة الأمريكية باحترام شرعية الرئيس السوداني المشير «عمر البشير»، وقال: “لن نسمح بأن تقف العمامة السودانية أمام محكمة لاهاي”، مشدداً على ضرورة رفع الحصار الأمريكي، ودعا الشيخ «الجيلي» «أوباما» لدعم الاستقرار في السودان، ومن جانبه قال استانفورد: إن زيارته للطرق الصوفية تؤكد احترام أمريكا للدين الإسلامي والأديان السماوية كافة، وطالب الحكومة السودانية باتخاذ خطوات عملية لإحلال السلام في مناطق النداءات والسماح بتقديم المعونة الإنسانية وإيقاف أي دعم إرهابي لفترة لا تقل عن ستة أشهر متتالية وتقديم ضمانات مستقبلية بذلك لرفع الحصار وإبعاد اسم السودان عن قائمة الإرهاب بجانب شروط أخرى قال: إن الحكومة السودانية على علم بها.
وقال السفير الأمريكي في رده على سؤال (المجهر) حول اتهامات السودان لأمريكا بدعمها للحركة الشعبية وحكومة الجنوب والحركات المسلحة: “نحن نتعامل مع السلام ونطالب الأطراف كافة بما فيها الحركات والجنوب بإيجاد حل سلمي ونشجعهم على ذلك”.