الجيش يكذب خبراء مجلس الأمن بقصف الطيران للمدنيين في دارفور
كذب الجيش اتهامات وتقارير للجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي، تتعلق بانتهاك السودان للعقوبات الدولية، بشن غارات وطلعات جوية باستخدام طائرات مقاتلة روسية الصنع ضد المدنيين في إقليم دارفور، واستخدام ناقلات جند مدرعة إيرانية في الإقليم، واعتبر الجيش مزاعم الخبراء الدوليين عارية عن الصحة، ونفى بشدة شن أي هجمات وتنفيذ طلعات بواسطة الطيران الحربي على أي مواقع لتجمعات سكانية أو مدنية في دارفور.
وزعم خبراء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أن الحكومة السودانية انتهكت العقوبات الدولية بشنها هجمات جوية واستخدامها طائرات مستوردة من روسيا البيضاء وروسيا في إقليم دارفور رغم تعهدها بعدم القيام بعمليات قصف جوي في الإقليم الواقع غربي البلاد.
وقالت لجنة الخبراء المستقلة التابعة لمجلس الأمن الدولي، التي تراقب العقوبات المفروضة على دارفور منذ عام 2005: إنها تحقق حالياً فيما إذا كانت القوات المسلحة السودانية انتهكت العقوبات باستخدام ناقلات جند مدرعة إيرانية الصنع في الإقليم.
وفي تقرير إلى اللجنة المختصة بشؤون السودان في مجلس الأمن نشر الجمعة، قالت لجنة الخبراء إن السودان انتهك قراراً للمجلس وتعهدات مكتوبة لروسيا البيضاء وروسيا بعدم استخدام طائرات اشتراها منهما في دارفور وذلك بشنّ “عمليات قصف جوي وطلعات للترهيب”.
وأضاف التقرير الذي يغطي معظم فترات عام 2012 “تلقت اللجنة معلومات عن أن القوات المسلحة السودانية قامت بعدة طلعات جوية عسكرية هجومية وعمليات قصف في دارفور باستخدام طائرات أنتونوف وطائرات إم.آي -24 الهليكوبتر الهجومية وطائرات ميج- 29 وطائرات سوخوي- 25.”
لكن المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، كذب تصريحات لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، واعتبرها عارية عن الصحة، وقال: “نحن نؤكد كقوات مسلحة عدم شن أي غارات جوية من قبل الجيش بواسطة الطيران الحربي ضد أي تجمعات سكانية أو مدنية”.
واعتبر الصوارمي في تصريح لـ(المجهر) الحديث عن بلد منشأة الطائرات ليس له أي علاقة بالأحداث التي تدور في إقليم دارفور، وقال: “نحن نرفض هذا الحديث تماماً، وهو كلام غير مقبول بالنسبة لنا”، قبل أن يشدّد على أن مهمة الجيش السوداني هي حماية المواطنين السودانين أينما وجدوا وليس قصفهم بالطائرات”.
وأشارت لجنة الخبراء الدوليين التابعة لمجلس الأمن في تقريرها، إلى أن الحكومة السودانية أخبرتها بأن الطائرات “تستخدم فقط في نطاق محدود، وبما يتفق مع حقوقها كدولة ذات سيادة” وأنها “أكدت أنها لن ولم تستخدم أبداً عتادها الجوي في دارفور لاستهداف شعبها”.