بالعربي كدا
ملاذ ناجي
و أفل البريق !
تحتشد الذاكرة بأسماء عديدة لمطربين ومذيعين وشعراء وغيرهم ممن ارتبطت اسماؤهم بالنظام السابق، فذاك المطرب الذي كان مطرب النظام الأول ، وتلك الفنانة التى تقتات من حفلات الرئيس وأسرته ، وهذا المذيع الذي كان يتباهى ويجاهر بعمله وولائه للمخلوع ونظامه ، هاهم الآن يتنكرون لكل ما كانوا يدعون له و يجاهرون به تحت مبدأ (الشينة منكورة) !!
إنحنت رؤوسهم بعد أن كانوا يعاملون بتميز وينظرون لزملائهم بذات المهن بفوقية جوفاء لا أساس ولا معنى لها، على الرغم من قبح كل ما ذكر فانها ليست قضيتي ، وإنما لدي قضيتان ؛ الأولى في التنصل وعدم الثبات على الموقف ومحاولات التشبث بأطراف الثورة بدون أدنى وجه حق .. هذا أولاً ، أما ثانياً ، و هي قضيتي الأساسية فتكمن في ربط الإبداع بالأنظمة بصورة عامة ، أياً كانت ، و هما خطان متوازيان لا يلتقيان ، فالأنظمة لا تدوم والإبداع هو الأبقى ، خصوصاً متى ما كنت متنصلاً متلوناً غير ذي مبدأ ثابت، وتمضي حياتك تحت شعار (معاهم معاهم عليهم عليهم)، فالابداع للاخرين وقناعاتك السياسية لنفسك، وعلى فكرة الشارع لا ينسى والإعلام والشارع على دراية كاملة بكل منتسبي ومنتفعي النظام السابق من المبدعين ، والدليل حالة الإقصاء التى يعانون منهم منذ فترة الثورة ومحاولات ظهورهم في الفضائيات لنفي انتسابهم للنظام السابق (بكل قوة عين) هذا طبعاً غير محاولاتهم المستميتة للإندماج في الوسط والمجتمع الذي لا ينسى و لا يغفر، ولن تنطلي عليه محاولاتهم لإستعادة بريقهم الآفل.
كدا :
حيكومات تجي وحيكومات تغور
تحكم بالحجي بالدجل.. الكجور
ومرة العسكري كسار الجبور
يوم بسم النبي تحكمك القبور ..
تعرف ياصبي مرة تلف تدور
وأللا تقول بري أو تحرق بخور
هم يا آلفنجري ياالجرف الصبور
كل السقتو مات باقي علي التمور .
(حميد) .