النقيب أكرم.. أنت أكرم منا جميعاً ..!!
من زمان الامبراطور منليك، إلى زمان الدكتور حمدوك.. لم تنم جبهتنا
الشرقية ليلة سلام واحدة.. لا تكاد تستريح بنادق الأحباش الطامعين في عرش يهوذا.. حتى تستيقظ من سباتها بنادق الطامعين في سمسم القضارف.. وما بين أحلام أحباش السلطة، وأشواق الشفتة.. يطير نوم الصبايا في دوكة، وتحترق قناديل الذرة في مشاريع الفشقة..
وجد الأحباش في حكام السودان رخرخة وفرقة.. فكانوا إذا سال لعاب الأمريكان لحقول النفط في المشرق العربي، فإن لعاب الأحباش ودموعهم تسيل لحقول الذرة في المشرق السوداني، وعلى طول الشريط الحدودي الذي هو هلال سوداني خصيب.. بأرض خصيبة بسهول مطيرة وخيرات وفيرة.. يظل الشرق حلماً حبشياً بامتياز.. وحلم الجوعان الحبشي عيش سوداني..
سيدي النقيب أكرم.. تعال علمنا معاني الرجولة.. تعال درسنا ألف باء
الوطنية، فقد سئمنا من أدعياء الثورية، وسقمنا من أوهام المدنية.. لقد
هرمنا سيدي الشهيد من أخطاء سابقين يتخلون عن روعة مريدي.. ولاحقين يحاربون بنا في صحراء ميدي..
بالأمس تحطم الحلم الحبشي المأفون على صخرة صمود الجيش الوطني المغبون..
في سجل الخالدين وقع النقيب أكرم ورفاقه الأبرار أسماءهم بأحرف من نور.
ضربوا أروع الأمثال في الصمود ولقنوا العدو الملعون حصة لا تنسى.. كتب أكرم ورفاقه الكرام للسودان في ٢٠٢٠ ملحمة جديدة كالميل أربعين.. فلأمثال هؤلاء الفوارس تنداح مواسم من المسادير، وفصولاً من الأناشيد.. تؤرخ للبطولة الخضراء والكتيبة الخرساء.. معلنة عن انتصارات تشبه هذا الجيش العظيم وتخرس اليسار اليتيم.. وتنبت معان ومغاز جديدة تقول: لن يؤتى السودان وفيه جيش به أمثال أكرم قعقاع السودان الشهيد. سيفه البتار القاطع جاهز لكل حبشي طامع، أو أممي تحت الفصل السابع..
سيدي الشهيد (أكرم) أنت وأيم الحق أكرم مني ومن أكرم وحكومته ومنا جميعاً..
ولكل طامح في مفسدة.. نقول : حذار من دخول المأسدة.