السيسي في مؤتمر الغابات : الاستثمار البيئي يقلل من النزاعات ويهيئ للمناخ السليم
أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. “التجاني سيسي” أن الاستثمار في البيئة والتنمية المستدامة يساهم في تقليل النزاعات ويهيئ المناخ السليم مما يمكن من بناء السلام وتحقيق تنمية ريفية مستدامة. وقال “السيسي” إن السلطة أنشأت وزارة اهتمت بالغابات والبيئة وتتمثل أهدافها في تطوير قطاع الغابات ووضع خطط إستراتيجية لحماية البيئة وتقليل النزاعات وترشيد استخدام الموارد وتحقيق الأمن الغذائي وفتح المسارات وبناء القدرات، مؤكداً أهمية وضع سياسات وآليات للتكيف مع المستجدات وتطوير التقنيات ورفع القدرات للتنبؤ بمستقبل (الغابات).
وأشار د. “التجاني سيسي” في المؤتمر السنوي التاسع عشر للغابات إلى أن السلطة أعدت خطة متكاملة لتطوير القطاع الغابي بدارفور يتم عرضها على المانحين في أبريل القادم بالدوحة؛ بهدف حشد جهود المانحين لتوفير الدعم المالي للارتقاء بهذا القطاع الاقتصادي الحيوي.
وقال في المؤتمر إن التخطيط بصورة جيدة من أجل تسهيل العودة الطوعية للنازحين وتوفير الأجواء المناسبة في سبيل الاستفادة من إنتاج الغابات وتطويرها وعودة الاستقرار لأهل دارفور الذي تتمثل أهميته في إنعاش التنمية وعودة الاستقرار للأهالي ووقف التدهور البيئي، مبيناً أن النزاع في دارفور الذي امتد لعقد من الزمان أدى إلى نزوح عدد من المواطنين وتسبب في استنزاف الغابات وأدى إلى تدهور البيئة والجفاف والتصحر. ونوه “السيسي” إلى أن سلطة إقليم دارفور تواجه تحديات في تخفيف التنمية المستدامة تتمثل في قضايا البيئة وتدهورها وتأثير المناخ، مؤكداً أن وثيقة الدوحة اهتمت بالمناخ تحقيقاً للتنمية (اقتصادية وبيئية).
وأكد المدير العام للهيئة القومية للغابات د.”عبد العظيم ميرغني” أن الغابات لها دور مهم في دعم الاقتصاد وتطوير الحراك الاجتماعي الذي يتمثل في تطوير معيشة المواطنين بتوفير الغابات (6001) مليون دولار سنوياً من منتجات خشبية، إضافة لتوفير أعلاف للقطيع القومي وعمالة وخدمات في الأرياف مما يوفر دعم للخزينة العامة من الصادرات السنوية التي بلغت مؤخراً أكثر من (100) مليون دولار بجانب توفير (2,5) مليار دولار سنوياً من حطب الوقود.