"الشفيع عبد العزيز": الإعلامي الجيد لابد أن يطوّر نفسه
“الشفيع عبد العزيز” إعلامي متمكن ومتمرس، درس النقد والدراسات الدرامية بجامعة السودان ثم بكلية الإعلام جامعة أم درمان الإسلامية وتخصص في مجال الإذاعة والتلفزيون، وإلى جانب الدراسة يتمتع “الشفيع” بكاريزما كبيرة، وله قدرة عالية على صناعة برامج المنوعات، إذ إنه تمكن في فترة وجيزة من تغيير مسار البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي صارت الآن حديث المشاهد.. التقته (المجهر) في حوار خفيف، فإلى وقائعه وحيثياته..
{ صباح الخير يا وطن
الإعلام هوايتي منذ الصغر، لكن بدايتي الحقيقية كانت بالتلفزيون القومي، حيثُ كنت حينها أعد مجموعة من البرامج منها (صباح الخير يا وطن) و(مساء الخير يا وطن) وبعض البرامج الأخرى مثل برامج الاحتفالات وبرامج المساء.
{ وماذا عن المحطات الأخرى في مسيرتك المهنية؟
– عملت بإذاعة ملتقى النيلين كمعد ومقدم برامج، وبإذاعة البيت السوداني، وأخيراً مديراً للبرامج بقناة النيل الأزرق.
{ المذيع السوداني غير مثقف.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
– ثقافة المذيع تعتمد على طبيعة المادة التي يقدمها، ولا بد للمذيع أن يكون مثقفاً وواعياً ومدركاً لما يقدمه.
{ دعني أعيد السؤال بطريقة أخرى.. بحكم أنك مذيع ومعد برامج ناجح ما هو رأيك في المذيعين؟
– المذيع أو الإعلامي يفترض أن يكون شاملاً، يعد المادة ويقدمها ويخرجها في نفس الوقت، وذلك أصبح سهلاً مع وجود التقنيات الحديثة التي سهلت تلك المهام الثلاث.
{ أيهما أحب إليك العمل الإذاعي أم التلفزيوني؟
– بالتأكيد الإذاعي لأنني أرتاح فيه كثيراً فهو يمدني بالخيال الجميل الذي يوصل إحساسي للمستمع، وأجد نفسي فيه أكثر من العمل أمام الشاشة.
{ ملامح عن الخطة البرامجية الجديدة بالنيل الأزرق؟
– قناة النيل الأزرق بطبعها تهتم بنبض الحياة الفنية والمجتمعية فهي دائماً متجددة.
{ إلى أي مدى لعبت دراستك الأكاديمية دوراً في هذا النجاح؟
– الدراسة الأكاديمية يمكن أن تصقل المواهب ولكن التجارب الحياتية والمشاهد الواقعية هي التي تساعد على ترجمة تلك الدراسة، وهذا ربما ساهم بشكل أكبر في نجاحي.
{ لماذا لا يستمر برنامج (FM صورة وصوت) بذات الأسلوب بعد النجاح الذي حققه؟
– نحن الآن نعمل على أن تكون إذاعة (FM صورة صوت) قائمة بذاتها على مدى 24 ساعة في غضون الشهور القادمة.
{ وأسباب الظهور المتقطع لبعض المذيعين الذين اعتادهم مشاهد؟
– ظهور المذيع يكون على حسب البرمجة كبرنامج (مساء جديد)، وأحياناً تكون هناك بعض الظروف التي تمنع المذيع من الظهور في اليوم المخصص له.
{ هل الرحيل المتواتر للفنانين سيؤثر على قناة النيل الأزرق؟
– بالتأكيد، وكيف لا يترك أثراً رحيل “محمد وردي” والعندليب الأسمر وآخرين شكلوا ملامح الأغنية السودانية، ورحيلهم سيترك فراغاً كبيراً.
{ وماذا عن رحيل “محمود عبد العزيز”؟
– جمعتني إحدى الرحلات بالفنان “محمود عبد العزيز” وكانت إلى مدينة (جوبا) اكتشفت خلالها شخصيته البسيطة وعرفته عن قرب وقضينا معاً أياماً جميلة في لحظات تصوير برنامج (أغاني وأغاني)، ورحيله سيشكل فراغاً، فهو فنان بمواصفات تكاد أن تكون معدومة.
{ وعن ظاهرة تكريم الفنانين بعد رحليهم.. احك لنا؟
– يفترض أن يُكرم الفنان في حياته لتحفيزه في تقديم رسالته السامية وتقديم المزيد من الإبداع.
{ وماذا عن الصفقة مع الصينيين لتطوير التلفزيون القومي؟
– ليس لي أدنى علاقة بالموضوع، ولا أعلم عنها شيئاً.