الاعمدة

ملاذ ناجي تكتب : هبوط رمضاني !

بالعربي كدا
ملاذ ناجي

هبوط رمضاني

اعتدنا من فضائياتنا السودانية على أن تفرد المساحات وتمنح أدوار البطولة في المشهد الفني والابداعي لكل من كان (كيسو فاضي) بمعنى أنه (كل ما كنت سطحي وماعندك موضوع) فأنت معلم ونحن منك نتعلم .. كيف لا و إلى يومنا هذا تصر فضائياتنا على فرد مساحاتها وكاميراتها واستوديوهاتها لكل من سمح له وقته أن يطل منظراً.
هذا اذا ما كان الحديث عن ضيوف الشاشات ممن يمتهنون (النقة)، ولكن والملاحظ هذه المرة وللأمانة أن شاشاتنا الموقرة قررت أن تعتمد خط إثارة الجدل وإحداث البلبلة (في رمضان)، و أن تكون حديث الناس بعد أن خبى بريقها وهجرها مشاهدوها إلى الأسافير غير مأسوف عليها، أقول إن بعض الفضائيات السودانية باتت تبحث عن عناصر الجذب والمتابعة فعمدت للاستعانة ب(عشة الجبل) و(الدولية) .. أي والله !
عزيزي القارئ .. أنت نظرك ستة على ستة وبتعرف تقرأ وكلو تمام .
صدق أو لا تصدق في بلاد يتغني فيها (ابوعركي البخيت) ويصدح فيها (الكابلي) ويترنم (محمد الأمين) ومع وجود (عقد الجلاد) و(البلابل) وغيرهم ممن يتنفسون ألقاً و يتهامسون إبداعاً .. هل أصبح مثل هؤلاء هم من يمثلوننا فنياً ..؟
لماذا يا فضائياتنا..!! لماذا تفردون المساحات وتصدِّرون الفاقد الفني بدعوى أنه يمثلنا..؟! هل نضب وعاء الإبداع في بلادي أم أصبح الأقرب والمتاح هو من يتسيد الموقف وان خفت قيمته ودنا محتواه ؟!
عانينا ونعاني من التقليد والاستنساخ وعدم الابتكار في فضائياتنا وأخشى ما أخشى أن نحِنُ لزمن كان فيه التقليد أرحم من حالة الزخم الهبوطي الذي غزا فضائياتنا هذه الأيام ، ففي زمن أجمل كنت كمطرب تحتاج لأعمال وأعمال حتى تطل على التلفزيون ، أما الآن فيكفيك بضع كلمات هابطات .. لا ترقى لمستوى التخاطب العادي في قاع المدينة .. ناهيك أن تطل بها على الناس من فضائية (محترمة)….. و خلاص.

بالعربي:

لم ينته الحديث ولكن وللأمانة لم أجد ما يستحق الكتابة ، فالتكرار الممل والإسقاطات غير المبررة كانت سيدة الموقف في أغلب البرامج وفي أغلب المحطات، حتي أن البعض قاموا بعملية إحلال وإبدال بمعنى (اديني برنامجك القدمتو قبل تلاتة سنين في قناتكم وأنا بديك برنامجي العرضتو السنة الفاتت في قناتنا) . لذلك لم يكن هناك مايستحق التعليق وإن كان لازال لدي بصيص أمل في أن يكون هناك برنامج (داسنو) في فترة الأعياد ليكون مفاجأة لنا كمشاهدين …. شكلي بحلم مش.

كدا:

إن التفكير من أصعب الأعمال وهذا هو السبب في أن القليلين هم الذين يختارونه كعمل.
(هنري فورد) .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية