(الزريبة) تستقبل (كسلا) و(همشكوريب) وتجدد الصلة الرحمية والقرآنية
دقت طبول الذكر والمديح في زريبة الشيخ البرعي بشمال كردفان أول أمس الأربعاء الماضي عندما وصل والي كسلا “محمد يوسف” وممثلو خلاوى همشكوريب بشرق السودان بعد قطعهم المئات من الكيلومترات وسط قسوة الرمال وإرهاق السفر إلى أرض القرآن في الغرب التي ضوت منها أنوار الله.
(لا إله إلا الله)، كانت الشهادة حاضرة في الزيارة مثلما هي حاضرة في كل مناحي الحياة، وتواثقت صلة الرحم بآيات القرآن الكريم وحبل الأخوة المتين، وخرجت الزريبة بكل ناسها وتاريخها ومستقبلها، ولبست ثياب زاهية وهي تحتضن بكل حب أهل همشكوريب في تمازج اجتماعي بين شرق السودان وغربه لا يعرف العنصرية النتنة ولا العصبية القبلية البغيضة، وظهر كرم الزريبة الأصيل في حسن الاستقبال، وشرب الناس مشروب الكركدي والدخن من دون سماد، هنا الطبيعة تتجلى ببركة الخالق.
يقول الشيخ “الفاتح عبد الرحيم البرعي” للوفد الزائر: (أهل الزريبة قابلوكم بقلوبهم قبل ألسنتهم وأوجههم، وما في أعز من كده أن تأتوا لزيارتنا بكل هذا الوفد، وما بيننا وبين “محمد يوسف” أخوة في الله لا يشوبها غرض، عرفناه وأحببناه في الله، وبيننا التواصل والود والمحبة العظيمة، لقد أدى حق الأخوة وحق المحبة يشق كل الصعاب من الرمال والجبال ليأتي للزريبة، ويزرونا في هذا المكان النائي).
من جانبه قال والي كسلا “محمد يوسف” نيابة عن الوفد: (جزاكم الله خيراً أهل الزريبة على هذه الروح الطيبة في الاستقبال التي أدخلت السرور والفرح في نفوسنا، وما بين كسلا وشمال كردفان صلة رحم ورابطة القرآن الكريم، ومدينة (بارا) لها صلة رحمية مع (كسلا) وصارت صلة روحية.)
وضم وفد ولاية (كسلا) رئيس المجلس التشريعي (احمد حامد) وممثل خلاوى همشكوريب “محمود علي بيتاي” ونظار قبائل الهدندوة والبني عامر والرشايدة “سيد محمد احمد الأمين ترك” و”علي عثمان دقلل” و”احمد حميد بركي” و”الشيخ صادق الصايم ديمة” ووزراء حكومة ولاية كسلا ومدير الإعلام “حاتم أبوسن” من مكتب متابعة الولاية بالخرطوم .
وأشار والي (كسلا) إلى دور الزريبة في ترقية الوجدان السوداني من خلال مدائح الشيح البرعي، وأعجب الحاضرون بمدحة (أنا القرآن) التي ألفها الشيخ “الفاتح” وتم تلحينها على نسق أم درمان. ووقف الوفد على ضريح الشيخ “عبد الرحيم البرعي” وترحم عليه.