شهادتي لله

الهندي عزالدين يرد على مرتضى الغالي

ليس غريباً على ربيب صحافة (مايو) الشمولية .. المطالبة باغلاق الصحف و تكميم الأفواه

ليس غريباً على (الدكتور) مرتضى الغالي أن يطالب بإغلاق الصحف و القنوات الفضائية و الإذاعات و صفحات مواقع التواصل الاجتماعي و تكميم الأفواه المخالفة (رأياً) لحكومة (قحت) الإنتقالية، فقد نشأ وترعرع في صحافة (مايو) الشمولية ، وبدأ حياته المهنية في واحدة من صحيفتين اثنتين لا ثالثة لهما ، في عهد القائد المُلَهم و الكشاف الأعظم المشير “جعفر محمد نميري” ، فمن أين يأتي للناس مرتضى الغالي بقيم الحرية و مباديء الديمقراطية و قواعد حقوق الإنسان !
حتى آخر يوم من عمر نظام الإنقاذ ، كان دكتور (الإعلام الشمولي) يكتب في صحافة الإنقاذ ، ينشر عموده على أخيرة صحيفة يملكها السيد “صديق ودعة” الحاصل على وسام (إبن السودان البار) من الرئيس السابق المشير “عمر البشير” ، و يقبض (على داير المليم) راتبه الشهري من “صديق ودعة” ، كما كان يقبض مكافأته من مجلة الدراسات الأفريقية التي تصدر عن جامعة أفريقيا العالمية (معقل الكيزان) و يرأسها (الكوز) البروفيسور “حسن مكي” ، فما لك أنت والثورة و الثورية يا مرتضى الغالي ؟ متى اعتقلك نظام الكيزان ؟ متى منعك الكتابة و منعك رئاسة التحرير ، متى صادر لك صحيفةً من حُر مالك ، كما صادر لنا -نحن المحسوبون عليه- آلاف النسخ لأعدادٍ و أعداد عزيزة من صحف (آخر لحظة) إلى (الأهرام اليوم) و (المجهر السياسي) ، وكلها أسسناها من عرق أقلامنا في ليل الأسى و مُر الذكريات، خلاصة كفاح طويل ورحيق سنين غاليات تساوي (نصف) أعمارنا ، و شقاء جيلنا المكافح الجسور .
في عهد الإنقاذ كنت أنت رئيساً لتحرير صحيفة (أجراس الحرية) بموافقة جهاز الأمن و المخابرات، تسبِّح كل صباح بحمد الفريق أول “سلفاكير ميارديت” ، وتصفِّق للكوماندور “باقان” ، وترفع التمام للكوماندور “عرمان”، تفرش لهم البساط الأحمر على مَدرج مطار (الانفصال) الأسود ، تقرع الطبل مع جوقة كتاب شماليين و جنوبيين عنصريين إنفصاليين ، ركيكي اللغة بائسي المنطق ، ليتحقق مطلوب المخابرات الأمريكية و البريطانية و الماسونية العالمية بفصل جنوب السودان عن شماله، و تقسيم الوطن الغالي بأيدي خونة من أبنائه، قاتلهم الله أينما تولوا .
إن ما يستفرغه على الوسائط الكاتب الشمولي “مرتضى الغالي” و تابع (الرسالة الثانية) المتوهِم المُضِل “النور حمد” و المستثمر الجوّال في مراكز الدراسات “حيدر إبراهيم” من سموم الغل و الكراهية، و ما يصرخون به لإغلاق الصحف و القنوات و الإذاعات و المواقع الإلكترونية، إنما يكشف عن ضحالة وعيهم ، وسفاهة رأيهم، وكذب ما كانوا يرفعون من شعارات الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان ، يخادعون بها الأغبياء و البسطاء و ما يخدعون إلاّ أنفسهم ، و ما يعلمون !!
نحن باقون يا ربيب (مايو) الحمراء و البنفسجية ، باقون في قلوب السودانيين و عقولهم، باقون في آلامهم و أحلامهم وذكرياتهم .. باقون في عمق إحباطاتهم في حكومة الناشطين و الناشطات .. باقون في صفوف الخبز ..و الغاز .. و الجاز و البنزين .. باقون في الحظر الجزئي و في الحظر الشامل .. نكافح “كورونا” و نكافح الكذب و التضليل في ذات الوقت .
فارجع إلى مركز الدراسات المخملي الذي تعمل به في الإمارات باحثاً .. وابحث لهم عن مخرج لهذه العُقدة المستعصية .. عقدة الشعب العظيم المتمرد الذي لا يمكن أن يقوده ناشطون أو تحكمه سفارات و مخابرات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية